فتحت الأنباء التي نشرتها وكالة رويترز، نقلا عن مصادر لم تسمها في حركة حماس، عن بدء تفاهمات ابتدائية لعودة العلاقة مع نظام الأسد، حالة من النقد والرفض والجدل داخل أوساط المعارضة السورية.
وحتى كتابة هذا التقرير، لم يخرج بيان رسمي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أو النظام السوري، تعليقا على تلك الأنباء التي أثارت جدلا في مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومتفهم لقرار الحركة حال ثبوته رسميا، وبين معارض له بوصفه تقاربا مع نظام أجرم بحق شعبه وبلده.
وكانت وكالة رويترز، قد نقلت عن مصدرين اثنين من حركة حماس، أن الأخيرة قررت استئناف علاقاتها مع سوريا بعد قطيعة امتدت لعقد على خلفية الموقف المؤيد للثورة السورية، مضيفة الوكالة على لسان المصدرين أن القرار ببدء استئناف العلاقة قد اتخذ بالإجماع، على حد وصفها.
وأعلنت قيادات في حركة حماس عن مغادرة الحركة الأراضي السورية في شباط من العام 2012، إثر اندلاع الثورة السورية التي أعلن قياديون في الحركة عن دعمهم لها ولمطالبها، وكذا احتجاجا على الجرائم التي ارتكبها النظام السوري بحق الشعب، ورفض تأمينهم للغطاء الشرعي لها.
الائتلاف السوري المعارض
من جهته قال أمين سر "الهيئة السياسية" في الائتلاف السوري، عبد المجيد بركات، إن الشعب الفلسطيني يكاد يكون من أكثر شعوب العالم إدراكا لمعنى الكفاح في سبيل الحرية واسترداد الحقوق، ولذلك كان لهذا الشعب موقف واضح منذ اليوم الأول لاندلاع الثورة السورية، بوقوفه إلى جانب كل مراحل نضال الشعب السوري.
وأضاف لـ"عربي21"، أن الأنباء عن تقارب بين "حماس" والنظام السوري، لا تسيء إلى الحركة فقط، بل إلى الشعبين السوري والفلسطيني، وتعد ضربة للسردية النضالية الفلسطينية.
وتابع بركات: "لا يمكن أن يعطى النظام مقابل كل هذه الفظائع بحق الفلسطينيين مكافأة"، متمنياً على قيادة "حماس" إصدار بيان رسمي عن هذه الأنباء.
بدوره، انتقد الباحث السوري وائل علوان "حماس" بقوله: " في السياسة، لا مبادئ ولا قيم ولا أخلاق وإنما المصالح والمصالح فقط، لكن الكارثة أن يظن أي طرف أن مصلحته مع إيران ومع حزب الله ومع النظام السوري".
وفي حديثه لـ"عربي21" قال عضو "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" الكاتب الفلسطيني ماهر الشاويش، إن عدم تعليق "حماس" على هذه الأنباء، لا ينفي اتخاذ قرار بالتوجه لإعادة العلاقات مع النظام السوري، لأن هذا بات بحكم المعروف، ولكن ليس بإجماع كما جاء في الخبر الذي نشرته وكالة "رويترز".
وأضاف الشاويش أنه "ربما وصل النقاش داخل الحركة إلى مراحل متقدمة وهي غالبا اتخذت خطوات عملية تجاه النظام، لكن على ما يبدو توقيت الإفصاح عنها كان من جانب من يدعم هذا التوجه بقوة لإنهاء الجدل في الأمر وإخراجه إلى حيز الواقع"، وأضاف أن "الحركة أمام تسريب من جهة، ومن جهة أخرى إذا علقت إيجابا فقد حسم الأمر دون التوافق المطلوب، وإذا نفت -أي علقت سلبا- فقد يعود نقاش الأمر إلى المربع الأول ونقطة الصفر فيه".
وحول المقابل الذي ستحصل عليه "حماس" من إعادة علاقاتها مع النظام السوري، قال الشاويش: "لا ثمن حقيقيا ولا جدوى عملية من إعادة العلاقات بالمعنى السياسي والقيمي والأخلاقي، ولكن يبدو أن الخطوة جاءت بمطلب إيراني".
حالة عدم رضا
وحتى النظام لم يُعلق على هذه الأنباء، وهو ما يقرأ فيه الشاويش عدم الرضا من الجانبين (النظام و"حماس")، مضيفاً أن الجانبين "نزلا على ما أعتقد عند رغبة إيران التي هي بأمس الحاجة لإعادة ترتيب الأوراق داخل المحور الذي تقوده في ظل إعادة التموضع والحراك الذي يجري في المنطقة ضدها، حيث تدرك إيران تماما حجم وثقل الورقة الفلسطينية ومن بوابة "حماس" المقاومة السنية تحديدا".
وبحسب الشاويش فإن "ثمة خسارة كبرى للقضية الفلسطينية ولـ"حماس" بالطبع من هكذا خطوة تصالحية مع نظام مجرم وقاتل لشعبه وللشعب الفلسطيني، وفاقد لأي قيمة عملية حتى على أرضه التي لا يملك القرار عليها".
إعادة صياغة العلاقة مع دول المنطقة
أما الكاتب الفلسطيني، الدكتور أسامة عثمان، فيرى أن توجه حركة حماس لإعادة علاقتها مع النظام، ينبع من تقديراتها للوضع الإقليمي، والتغيرات التي اعترت مواقف بعض الدول الإقليمية مثل تركيا، وإعادة صياغتها لعلاقاتها بدول المنطقة، ومنها دول خليجية، وكذلك "إسرائيل"، وتأثير ذلك على احتضان تركيا للحركة، ونشاطهم فيها.
وأضاف لـ"عربي21" أنه في الغالب ترى "حماس" أن نظام الأسد اجتاز التهديد الوجودي، وقال: "إن الدعم الإيراني في أثناء الحروب مع دولة الاحتلال، قد عمل على تقوية الجناح المؤيد لما يسمى بمحور الممانعة والمقاومة".
وبحسب عثمان، فإنه في حال صحت الأنباء عن إعادة "حماس" علاقاتها بالأسد، فإنها تكون قد استهانت بمشاعر الأمة والسوريين، مشيراً إلى التعاطف والمناصرة التي تحظى بها القضية السورية في الشارع الفلسطيني، وهو ما ظهر جليا في من خلال حملات التبرعات الأخيرة للمخيمات في الشمال السوري".
وأنهى بقوله: "إن "حماس" قد تفقد نصيرا حقيقيا، حين تميل نحو الجلاد ضد الضحية، وهي التي تستند إلى عدالة قضيتها في وجه الظلم الدولي، والأمريكي الداعم للجلاد والمحتل الصهيوني على الشعب الفلسطيني المحتل والمظلوم".
توقيت عودة العلاقة
وتأتي أنباء عودة العلاقة بين الحركة ونظام دمشق، وسط جهود عربية إقليمية لتشكيل تحالف أمني وعسكري غير مسبوق في منطقة الشرق الأوسط يضم دولة الاحتلال برعاية أمريكية، من المتوقع أن يعلن عنه في القمة المرتقبة التي سيعقدها الرئيس الأمريكي جو بايدن في جدة بالسعودية في تموز/ يوليو المقبل، بحضور العديد من الدول العربية.
ويتزامن الحديث عن عودة العلاقات أيضا مع حالة سيولة عربية في عقد اتفاقات تطبيعية مع الاحتلال، وتعثر بارز بملف التوقيع على الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران، وتكثيف الاحتلال من عملياته الأمنية والعسكرية في كل من سوريا وإيران، فضلا عن تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.
طبعا نحن أمام معادلات تحتاج إجابات:
١. هل معاداة النظام سيفيد الثورة السورية؟
٢. هل نصرة الثورة سيفيدها؟
٣. هل مصالحة النظام سيضر بالثورة؟
٤. هل نصرة الثورة مفيد لحماس؟
٥. هل مصالحة النظام سيفيد حماس؟
٦. هل سيضر بالثورة؟
٧. ماذا سنقدم لحماس إن قاطعت النظام من جديد؟
شكرا للناشتين
يريدون تحرير المسجد الاقصى بتحالفهم مع هادم مساجد سوريا. #حماس #بشار_الأسد
في خبر بثته وكالة رويتر قالت فيه ان حماس تعيد علاقتها مع دمشق المقطوعة منذ عشر سنوات هذا الخبر يدل على ان حماس تستعد لجولة عنيفه مع الصهاينه ولو كان العرب فتحوا الابواب لحماس ما لجأت حماس لايران لكن العرب فتحوا الابواب لاسرائيل فكان حال حماس( لو ان لي بكم قوة او آوي الى ركن شديد)
ثمة صادقون بحركة #حماس يعارضون التيار الخاطف لها،صمتكم دفع الأخير للتمادي، ممّا جعل الصادقين يبدون وكأنهم الشواذ.عمق حماس بالأمة.سياسة الخطف والإرتهان الحالية جعل منها أداة من أدوات المشروع الطائفي البغيض الذي فتك بالأمة من #سوريا و #العراق إلى #اليمن
لا محلّ للمجاملة بعد اليوم.
متفاجأ من حجم الهجوم على حركة #حماس لمجرد تسريب إعلامي بغض النظر عن صحته..
هجوم وقذف واتهمات لحركة تقف منفردة "مع بعض الفصائل الأخرى" في مواجهة الاحتلال بكل جرائمه..
ربط تطوير الحركة لعلاقاتها الخارجية بالدماء النازفة هنا وهناك لا ينم إلا عن سطحية مفرطة في قراءة المشهد.
ما وراء دعوة روسيا لتغيير مكان انعقاد مباحثات الدستور السوري؟
هل يدفع "حفار القبور" واشنطن إلى معاقبة نظام الأسد؟
22 عاما على رحيل الأسد.. لماذا فشلت المعارضة بمنع التوريث؟