قالت
منظمة العفو الدولية "أمنستي"، إن حراس الأمن في قطر يعملون في ظروف
ترقى إلى مستوى العمل القسري، بما في ذلك في مشاريع مرتبطة ببطولة كأس العالم.
ووثقت
المنظمة تجارب عدد من الأشخاص الذين يعملون حاليا أو عملوا سابقا في ثماني شركات
أمنية خاصة في قطر.
وتحدث
حراس الأمن، وجميعهم من العمال الأجانب، عن ظروف العمل بشكل روتيني 12 ساعة في
اليوم – سبعة أيام في الأسبوع – وغالبا لشهور أو حتى لسنوات متتالية من دون يوم
إجازة.
وقال معظمهم إنَّ أصحاب العمل رفضوا احترام حق
يوم العطلة الأسبوعي الذي يقتضيه القانون القطري، وأن العمال الذين يأخذون يوم
إجازتهم من دون موافقة مسبقة يواجهون عقوبة الخصم من أجورهم بشكل تعسفي.
وأشارت
العفو الدولية إلى أن قطر شرعت في عام 2017 في تنفيذ أجندة واعدة لمعالجة قضايا
العمل، حيث أدخلت إصلاحات قانونية مهمة بما في ذلك إقرار حد أدنى جديد للأجور
وتحسين الوصول إلى العدالة، وألغت جوانب رئيسية من نظام الكفالة التعسفي، لكن لم
يتم تنفيذ هذه الإصلاحات بشكل فعّال.
وأكدت
أن "الانتهاكات في قطاع خدمات الأمن الخاص لا تزال ممنهجة وهيكلية، ولا يزال
أصحاب العمل يستغلون عمالهم على مرأى من الجميع، ويجب على السلطات القطرية اتخاذ
تدابير عاجلة لحماية العمال ومحاسبة منتهكي حقوقهم".
ودعت
"أمنستي"، السلطات القطرية إلى التحقيق بشكل عاجل في الانتهاكات في قطاع
الأمن الخاص، ونشر النتائج، وتقديم الإنصاف للعمال، بما في ذلك ضمان حصولهم على
قسط كاف من الإجازات والأجور.