أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية
القطرية، ماجد الأنصاري، أنّ "تنفيذ اتّفاق وقف إطلاق النار في قطاع
غزة، يتطلّب جهدا"، وقال: "نأمل أن تستمر الهدنة في المرحلة الثانية من الاتفاق".
وأوضح الأنصاري، في حديثه لشبكة "الجزيرة" أن "هناك تفاصيل لوجستية تحتاج إلى جهد ومتابعة كعودة النازحين ووصول المساعدات، وهناك تنسيق وتواصل مستمر من أجل إنجاحها".
وأضاف: "قد أثبتت التطورات أن الحل الوحيد نحو الطريق إلى السلام وعودة الأسرى هو الطريق السياسي"، وقال مشددا: "لن نسمح بالاتفاق أن ينتهي بعد خطوة واحدة فقط، نريده أن يكون بوابة للسلام".
تجدر الإشارة إلى أن وقف إطلاق النار في غزة، قد دخل حيز التنفيذ الفعلي، صباح اليوم الأحد، عند الساعة الثامنة والنصف بالتوقيت المحلي، مع بدء عودة النازحين إلى منازلهم وأحيائهم في مناطق واسعة من شمال وجنوب
قطاع غزة. لكن بعد دخول الاتفاق، بساعات، خرقت قوات الاحتلال الاتفاق بتنفيذ قصف على المنطقة الشرقية الشمالية من قطاع غزة، وأطلقت النار أيضا على تجمعات للمواطنين جنوب حي الزيتون في غزة، ما تسبب في استشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين.
وستتضمّن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة: توفير مأوى فوري للنازحين عبر إدخال البيوت المتنقلة والخيام، وإدخال معدات وآليات هندسية لإزالة الركام الناتج عن القصف المستمر، مع السّماح لعدد يتفق عليه من العسكريين الجرحى بالسفر لتلقي العلاج الطبي.
وخلال مطلع الأسبوع المقبل، فإن من المرتقب أن يصل وفد من بعثة المراقبة الأوروبية إلى القاهرة، بغية الإعداد لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث إنه سيعمل على وضع آلية لإعادة تشغيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وبدعم أمريكي واصلت دولة الاحتلال الإسرائيلي، حرب الإبادة الجماعية على كامل قطاع غزة المحاصر، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي خلّفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على الـ11 ألف مفقود، في خضمّ دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.