كشف قائد عملية إيريني البحرية، الأدميرال ستيفانو توركيتّو، أن الاتحاد الأوروبي يدرس في الوقت الراهن إقرار إجراءات "أكثر حزمًا" لمكافحة تهريب النفط في ليبيا، العضو في منظمة أوبك، بحسب ما نشرته وكالة نوفا الإيطالية.
وقال توركيتّو في حوار مع وكالة نوفا، إن مراقبة أي صادرات غير مشروعة من النفط الخام تصبح أمرًا بالغ الأهمية في هذه المرحلة السياسية المضطربة بشكل خاص في ليبيا، والذي قد يؤدي عدم مرور عائداته عبر المؤسسة الوطنية للنفط إلى تأجيج عدم الاستقرار في البلاد.
وأكد الأدميرال الإيطالي وجود خطة جديدة جاهزة لتدريب حرس السواحل والبحرية الليبية في انتظار الضوء الأخضر من الاتحاد الأوروبي، موضحا أن "إيريني" حللت الاحتياجات الليبية وأعدت وثيقة تقترح خطة واسعة لبناء القدرات والتدريب.
ولفت توركيتّو إلى أنه تم إرسال الوثيقة إلى الدول الأعضاء لمشاركتها والموافقة عليها، مضيفا أنه في حالة الموافقة عليها فيمكن مشاركتها لاحقًا مع السلطات الليبية، حتى تتمكن من تقييمها وإصدار طلب رسمي، كما هو مطلوب بموجب لائحة صندوق المرفق الأوروبي للسلام عندما تستخدم لتقديم المساعدة إلى دول ثالثة.
اقرأ أيضا: هل يلعب الجيش الليبي دورا في حل الإشكالية بين الحكومتين؟
وأشار الأدميرال إلى أنه منذ إطلاق العملية في أبريل 2020، فإن "إيريني" لم تبدأ بعد عمليات التدريب التي لا يمكن أن تتم إلا بعد اتفاقات مع الحكومة الليبية وبناءً على طلبها، وذلك بسبب استمرار الأزمة السياسية.
وقال قائد عملية إيريني، إن إيطاليا تواصل ضمان مساهمة عالية جدًا من خلال وجود وحدتين بحريتين قيد التشغيل: الفرقاطة جريكالي التي دخلت للتو في العملية كسفينة رئيسية وفرتها البحرية الإيطالية، إضافة إلى وحدة تابعة للبحرية اليونانية.
وأوضح الأدميرال ستيفانو توركيتّو، أن العملية البحرية الأوروبية تعمل أيضا جوا من خلال طائرة إيطالية موجهة عن بعد وطائرتين للدوريات البحرية والاستطلاع تزودهما بولندا ولوكسمبورغ، كما أن فرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا تساهم بأربع طائرات، لكنها تقتصر على عدد قليل من المهام شهريًا.