تشي الدلائل والمؤشرات كافة بأن انفجارا كبيرا ستشهده فلسطين المحتلة في رمضان المبارك، سيؤدي بالتأكيد إلى حرب مفتوحة على غرار حرب "سيف القدس".. عندما تدخلت الفصائل المسلحة كافة، لنجدة أهلنا المرابطين في القدس، ولنجدة المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض للتدنيس والتهويد..
هذا الانفجار، أو إن شئت أن تقول الزلزال العنيف المتوقع، هو وراء زيارة رئيس "الشين –بيت" مؤخرا لواشنطن، واجتماعه بكبار المسؤولين الأمنيين في الإدارة الأمريكية، لتدارس الأوضاع في الأرض المحتلة، وكيفية تدارك الانفجار المتوقع، والحد من أثاره وتداعياته الخطيرة..
تباشير هذا الانفجار لن تتأخر، فها هي تحدث يوميا ومن المتوقع أن يبدأ الاشتعال يومي الأربعاء والخميس القادمين، حيث يهدد العدو باقتحام الأقصى، وتدنيسه احتفالا بأعياده اليهودية التلمودية،
وجماهير شعبنا الغاضبة من رفح إلى الناقورة ومن البحر إلى النهر، على موعد مع أهم وأخطر الأحداث، وهي بالتأكيد –وكما عودتنا- لن تتأخر عن واجبها وشرفها النضالي.. وستزحف إلى الأقصى المبارك لحمايتهه من شذاذ الآفاق.. من رعاع المستعمرين المستوطنين الأوغاد.. ولن يتمكنوا –بعون الله ورعايته- من تحقيق أهدافهم الخبيثة.
العدوان الصهيوني المستمر على القدس والأقصى، سيفجر الأرض من تحت أقدام الصهاينة المستعمريين.. ومن المتوقع أن يفجر حربا جديدة هي استمرارلمعركة "سيف القدس"-كما أسلفنا- لكبح جماح العدوان والاستيطان، وحماية شعبنا من الإرهاب الصهيوني، الذي وصل إلى الشجر والحجر والمقدسات الإسلامية والمسيحية..
ندعو فصائل المقاومة المسلحة كافة إلى التقاط اللحظة التاريخية، وتشكيل قيادة جماعية موحدة، على غرار قيادة انتفاضة الحجارة.. وأن تكسر "التابوهات" كافة..وتضع حدا لحالة الموات الفلسطينية، وتضع حدا لحالة الهوان المتمثلة في التنسيق الأمني، وتنهي وإلى الأبد حالة الانكسار التي تعكسها ورقة الاعتراف بكيان العدو.
ننتظر الانفجار القادم على أحر من الجمر. فهو الانتفاضة الثالثة.. وهو بمثابة الخيوط الأولى لفجر التحرير القادم، والذي سيكنس الاحتلال والظلام الصهيوني.
"يرونه بعيدا ونراه قريبا".
عن إسرائيل الحاضرة في حرب أوكرانيا.. وفلسطين الغائبة