صحافة دولية

التايمز: السعودية بمقدورها نزع سلاح الطاقة من بوتين

الصحيفة قالت إن توتر العلاقة بين الرياض وواشنطن هو سبب رفضها الطلبات الأمريكية- أ ف ب (أرشيفية)

قالت صحيفة التايمز، إن السعودية بمقدورها المساعدة في نزع فتيل قنبلة الطاقة، التي يستخدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأوضحت الصحيفة أن الخسائر الروسية تتصاعد، بعد أسبوعين على غزوها أوكرانيا، لكن ترسانة بوتين الأخرى هي مسألة الطاقة، في ظل استهلاك أوروبا، 425 مليون متر مكعب من الغاز الروسي يوميا، ولا يمكنها تحمل تكاليف التعامل مع هذه المشكلة.

وأضافت: "لذلك تستمر هذه التجارة حتى الآن، مع استمرار العائدات في تمويل آلة الحرب في الكرملين".

وأشارت إلى أن تهديد إمدادات النفط أدى إلى ارتفاع الأسعار، فقد وصلت أسعار البنزين في الولايات المتحدة إلى مستوى تاريخي، كما ترتفع الأسعار في بريطانيا بأسرع معدل لها منذ 13 عاما.

ورأت بأن حل هذه المعضلة عادة لدى واشنطن، بدفع السعوديين والخليج، إلى ضخ المزيد لتحقيق استقرار الأسعار، مثلما حدث في حرب الخليج، لكن السعوديين لم يستقبلوا حتى مكالمة من بايدن.

ولفتت الصحيفة إلى أن السعوديين، "شعروا بالإهانة عندما دعم البيت الأبيض، وصف بايدن السعودية بأنها منبوذة".

 

اقرأ أيضا: هل ضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي إجراء قابل للتطبيق الآن؟


وقالت إن بايدن استخدم تعبير "منبوذة" عندما كان مرشحا للرئاسة على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي أفرج عن تقييم استخباراتي ألقى باللوم على محمد بن سلمان في حادثة القتل.

وأوضحت أن العلاقات بين البلدين زادت سوءا بعدما رفعت إدارة بايدن جماعة الحوثيين عن لائحة الإرهاب. لكنها رجحت أن المشكلة الأكبر في العلاقات بين الطرفين قد تكون بسبب المفاوضات بين الأمريكيين والإيرانيين حول الملف النووي.

وقالت الصحيفة: "على عكس نهج بايدن، أقامت حكومة بوريس جونسون علاقات مع السعودية ولا توجد دولة في مجموعة السبع تتمتع بصلات أفضل مع ولي العهد". ونقلت عن مصدر رفيع في الحكومة البريطانية قوله: "نحن أقرب إلى السعوديين من أي شخص آخر".

ورأت أن هذه العلاقة "تنطوي بلا شك على تنازلات أخلاقية مثيرة للشكوك، حيث لم ينضم البريطانيون حتى إلى إدارة بايدن في وقف مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية التي كانت تُستخدم في الحرب في اليمن".

وقالت إن بريطانيا في وضع جيد لقيادة حملة غربية منسّقة، تحمل السعوديين على ضخ المزيد من النفط.

وأضافت أنه حان الوقت لأن يسافر بوريس جونسون إلى المملكة العربية السعودية، وأنه "يجب عليه أن يوضح للسعوديين أن موقفهم الحالي لا ينظر إليه على أنه حيادي بل على أنه رهان على بوتين، وهذه مقامرة غير حكيمة بالنسبة لهم".