أعلنت شركة "سامسونغ" الكورية الجنوبية، السبت، أنها قررت تعليق الشحنات إلى روسيا؛ "بسبب التطورات الجيوسياسية الحالية"، في إجراء مماثل لما قامت به "آبل".
وقالت الشركة في بيان نشرته رويترز: "نواصل بفعالية مراقبة هذا الوضع المعقد، لتحديد خطواتنا التالية".
وأضافت أنها "ستتبرع بستة ملايين دولار، بما في ذلك مليون دولار من الإلكترونيات الاستهلاكية، بالإضافة إلى تبرعات طوعية من الموظفين، لدعم الجهود الإنسانية بفعالية (...) بما في ذلك مساعدة اللاجئين".
يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي قطعت فيه الحكومات الغربية والمنظمات الرياضية والشركات متعددة الجنسيات العلاقات مع موسكو، وفرضت عقوبات قاسية على روسيا في الأيام التي أعقبت غزوها لأوكرانيا المدان دوليا.
وتعدّ "سامسونغ" أكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة في العالم، والأكثر مبيعًا للهواتف الذكية في روسيا.
ووفقا لوكالة بلومبرغ، تسيطر "سامسونغ" على ما يزيد على 30 بالمئة من سوق الهواتف الذكية في روسيا، وهو ما يمثل 4 بالمئة من الإيرادات العالمية لعملاق التكنولوجيا في هذا القطاع.
أعلنت كوريا الجنوبية، حليف الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، أنه سيتم حظر المعاملات المالية مع البنوك الروسية الكبرى والشركات التابعة لها الخاضعة للعقوبات الأمريكية.
اقرأ أيضا: روسيا تحجب فيسبوك وتويتر.. و"السبع" تتوعد بعقوبات صارمة
وجاء قرار "سامسونغ" بعد أن أوقفت "شركة آبل" جميع صادرات منتجاتها إلى روسيا، فضلا عن بيع أجهزتها على الأراضي الروسية، وحجب بعض التطبيقات.
وكشف الصحفي في وكالة بلومبيرغ، مارك جورمان، أن الشركة أوقفت بيع جميع منتجاتها على الأراضي الروسية، سواء أجهزة "أيفون" أو "آيباد" أو "ماك".
وقال مسؤولون في شركة "آبل"، لشبكة "سي إن بي سي"، إنه "تم اتخاذ عدد من الإجراءات ردا على الغزو. لقد أوقفنا جميع مبيعات المنتجات في روسيا. في الأسبوع الماضي، أوقفنا جميع الصادرات إلى قناة المبيعات داخل البلد. تم تقييد Apple Pay والخدمات الأخرى. لم تعد تطبيقات روسيا اليوم وسبوتنيك متوفرتين للتنزيل من متجر الآبل خارج روسيا".
وأضافوا: "قمنا بتعطيل كل من حركة المرور والحوادث الحية في خرائط آبل في أوكرانيا، كإجراء وقائي، وسلامة للمواطنين الأوكرانيين".