سياسة عربية

ميقاتي: مظلة لحماية حكومة لبنان.. واتصالات لانعقادها

قال ميقاتي إن "استقالة الحكومة أهون الحلول ولكنها أكبر الشرور"- جيتي

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، وجود قرار دولي بعد سقوط لبنان، ووقف تردي الأوضاع فيها، فيما قال مسؤول بحزب الله إن "الإدارة الأمريكية وأدواتها بالمنطقة تريد تغيير موقع لبنان وهويته، عبر جره إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي".


وأوضح ميقاتي خلال اجتماعه مع مجلس نقابة المحررين برئاسة النقيب جوزيف قصيفي في بيروت، أن "هناك مظلة خارجية وداخلية تحمي عمل الحكومة اللبنانية"، دون ذكر تفاصيل إضافية بشأنها.


ولفت إلى أن الحكومة مستمرة في عملها، والاتصالات جارية لاستئناف جلسات مجلس الوزراء، مضيفا أن "استقالة الحكومة أهون الحلول، ولكنها أكبر الشرور"، على حد وصفه.


وتابع: "لو كانت الخطوة تؤدي إلى حلّ فأنا لا أتردد في اتخاذها، لكن الاستقالة ستسبب مزيداً من التدهور في الأوضاع، وقد تؤدي إلى إرجاء الانتخابات النيابية (المقررة في أيار/ مايو 2022)"، معتبرا أن "أي دعوة لعقد جلسة من دون التوصل إلى حل للأزمة الراهنة، ستعتبر تحديا من قبل مكون لبناني، وقد تستتبع باستقالات من الحكومة، ولذلك فأنا لن أعرّض الحكومة لأي أذى".

 

الأزمة الأسوأ


من جانب آخر، شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله نبيل قاووق، على أن الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعانيها اللبنانيون، هي الأسوأ في تاريخ لبنان منذ مئة عام.


وأضاف قاووق خلال تخريج دورات في مجمع الرضا في حي السلم، أن "الانهيار متواصل ومستمر، والطرف الآخر يعمل على استمرار الانهيار لتوظيفه سياسيا"، مؤكدا أن "الأولوية اليوم للمعالجة وليس الوقت لتصفية الحسابات أو تحقيق مكاسب سياسية على حساب مصالح اللبنانيين".

 

اقرأ أيضا: نبيه بري يتهم الدول العربية بإغلاق أبوابها بوجه لبنان


وبحسب تقدير المسؤول بحزب الله، فإن الإدارة الأمريكية وأدواتها في لبنان والمنطقة، تريد تغيير موقع لبنان وهويته، عبر جره إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.


وبيّن أنهم "يريدون إعادة لبنان إلى عصر اتفاق 17 أيار ويريدون لبنان الضعيف التابع والملحق، الذي همه استرضاء الآخرين بعيدا عن الحق والكرامة الوطنية".

 

حصار من العرب 


يشار إلى أن الحكومة اللبنانية فشلت منذ 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في عقد جلساتها، بعد إصرار وزراء محسوبين على حزب الله وحركة أمل، على بحث ملف تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، تمهيدا لتنحية المحقق العدلي القاضي طارق البيطار.


ويمر لبنان منذ أكثر من عامين بأزمة اقتصادية حادة، صنفها البنك الدولي واحدة من بين أشد 3 أزمات اقتصادية عرفها العالم، أدت إلى انهيار مالي ومعيشي، وارتفاع بمعدلات الفقر والبطالة على نحو غير مسبوق.


والأسبوع الماضي، قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، إن بلاده تتعرض لحصار من العرب، في وقت نجح فيه الاحتلال الإسرائيلي بكسر الحصار عليه.


وقال بري متسائلا: "هل يعقل التصديق أن إسرائيل العدوة انفتحت على العرب على النحو الذي يحصل اليوم، والعرب يقفلون أبوابهم على لبنان؟".


وتابع بأن لبنان دفع أثمانا باهظة من أجل تثبيت عروبته وهويته، مضيفا: "نعم لبنان يتعرض لحصار".


وأعرب بري عن أسفه لما وصلت إليه البلاد من أوضاع معيشية واقتصادية صعبة، قائلا: "لبنان في منتصف الليل، والصمت يجول بيننا، في الداخل نتجاور ولا نتحاور، ولكي نصل إلى الحلول لا بد من التحاور فلا يجوز التفرج على اللبنانيين وهم يسافرون والأخطر أنهم يهاجرون من وطنهم الذي رغم ما يعانيه من أزمات فإن الجميع مسؤولون عنها، لكن علينا أن نقر بأن لبنان يتعرض للحصار".