سياسة دولية

غضب يعم الأراضي المحتلة إثر اعتقال اثنين من محرري جلبوع

أثارت الأنباء غضبا عمّ مدن الضفة الغربية، حيث اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال- تويتر

تشهد الأراضي الفلسطينية، مساء الجمعة، غليانا شديدا، على إثر اعتقال الاحتلال اثنين من أحرار سجن "جلبوع" الستة.

 

وأعلن الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق اعتقال كل من يعقوب القادري، ومحمود عبد الله العارضة، وهما من الستة الذين قهروا سجن "جلبوع" شديد التحصين، قبل أيام.

 

وأثارت الأنباء غضبا عمّ مدن الضفة الغربية، حيث اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، لا سيما في جنين ومحيطها، التي ينحدر منها الأحرار الستة.

 

 

 

 

 

كما شهدت مدن في الداخل المحتل مظاهرات حاشدة، فيما تحدثت وسائل إعلام محلية عن إقدام فلسطينيين على إحراق منزل شرطي، يعتقد بأنه أبلغ عن مكان وجود القادري والعارضة في مدينة الناصرة.

 

 

وفي السياق ذاته، أشارت وسائل إعلام عبرية إلى سماع دوي صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، ما يشير إلى احتمال إطلاق مقاومين رشقات صاروخية نحوها.

 

 

وحذرت فصائل فلسطينية الاحتلال من مغبة المساس بالأسيرين المحررين، ورفاقهما الذين تواصل مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية البحث عنهم.

 

 

وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر عدنان، على أن اعتقال القادري والعارضة لن يكسر عزيمتهما، فيما اعتبر المتحدث باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، أن اعتقال اثنين من الأحرار الستة، لن يمسح العار الذي لحق بالاحتلال والإهانة التي تمكن الأسرى الفلسطينيون إلحاقها بجبين "إسرائيل".

 

 

وبدوره، قال ماهر مزهر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؛ إن ما جرى "لن يزيدنا إلا إصرارا على مواصلة مسيرة الكفاح والمقاومة".


وأضاف: "النتيجة كانت معروفة مسبقا؛ إما الشهادة أو الاعتقال أو الإبعاد، ومع ذلك فقد حقق أسرانا الأبطال الستة معجزة من خلال عملية العبور الكبيرة، عكست الجرأة والشجاعة والمقدامية وأكدت أنها ستكون البداية لتحرير كل أسرانا البواسل".

 

وحملت حركة "فتح" حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسيرين، وحذرت من تداعيات المس بهما، وطالبت مؤسسات المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتدخل لتوفير الحماية للأسرى داخل سجون الاحتلال.