كشفت صحيفة أمريكية،
عن استدراج مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" لأمريكي، واعتقاله قبل
توجهه إلى
مصر للالتحاق بتنظيم الدولة في
سيناء.
وقالت صحيفة "Stripes" إن السلطات الفين
هانتر ويليامز وجهت للشاب، المعروف باسم هانتر، تهمة تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية
أجنبية، بحسب ما ورد في سجلات المحكمة.
ووفقا للادعاء العام، يواجه ويليامز عقوبة قصوى تصل للسجن 20 عاما، وغرامة قدرها 250 ألف دولار.
وجاء في سجلات المحكمة
أن ويليامز هو أحد أنصار تنظيم داعش المتطرفين الذين أقسموا الولاء لزعيم التنظيم
الحالي في نوفمبر، وأخبر عائلته وأصدقاءه وآخرين بخططه "للسفر إلى الخارج، والانضمام إلى داعش".
وتظهر السجلات أن خمسة
أشخاص تم تعريفهم على أنهم "مصادر بشرية سرية" عملوا مع مكتب التحقيقات
الفيدرالي للحصول على أدلة ضد ويليامز.
بدأ أحدهم، الذي تبادل
الرسائل عبر الإنترنت مع ويليامز، العمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي العام الماضي، في مقابل تخفيف محتمل لعقوبات تتعلق بتهم جنائية موجهة ضده، وأيضا مقابل حصوله على
بعض التعويضات المالية.
المعلومات التي قدمها
هذا الشخص كانت "موثوقة جدا، وساعدت في إحباط هجومين إرهابيين مخطط
لهما"، كما جاء في الشكوى ضد ويليامز، من دون أن يتم الكشف عن أي تفاصيل حول
مكان وقوع تلك الهجمات، وفقا للصحيفة.
وتقول الشكوى إن
مصدرين آخرين سريين انتحلا صفة مجندين للتنظيم، وتواصلا مع ويليامز عبر تطبيق
مراسلة مشفر.
وتشير الشكوى أن
وليامز، وهو مواطن أمريكي، لفت انتباه مكتب التحقيقات الفيدرالي لأول مرة عندما
كان طالبا في المدرسة الثانوية بعمر 17 عاما في سانتا روزا بكاليفورنيا.
وتضيف أن مدراء
المدرسة اتصلوا بمكتب التحقيقات الفيدرالي، بعد أن أخبر ويليامز زملاءه أنه يريد
الانضمام إلى
تنظيم الدولة، وأن الهجوم الذي استهدف في مايو 2017 حفلا موسيقيا في
مدينة مانشستر الإنكليزية كان له ما يبرره؛ لأن المطربة في حينه كانت ترتدي ملابس
"استفزازية".
وكان تنظيم الدولة
أعلن مسؤوليته عن تفجير انتحاري، أودى بحياة 22 شخصا في حفل كانت تحييه المغنية الأمريكية
أريانا غراندي في مدينة مانشستر.
وفي مقابلة عام 2017،
أخبرت والدة ويليامز مكتب التحقيقات الفيدرالي أن ابنها يريد الانتقال إلى سوريا
أو العراق للقتال من أجل تنظيم الدولة، وأنها قطعت خدمة الإنترنت عن المنزل؛ لأن
ولدها كان يستخدم الإنترنت للوصول إلى المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل
الاجتماعي ذات الصلة بالتنظيم.
وفي كانون الثاني/ نوفمبر
الماضي، اتصل شخص يعمل في مسجد بمدينة سياتل كان يرتاده ويليامز، بمكتب التحقيقات
الفيدرالي، وأخبرهم أن إدارة المسجد توقفت عن مساعدة ويليامز، بعد أن لوحظ أنه كان
يشاهد مقاطع مصورة على هاتفه النقال تروج لتنظيم الدولة، وتظهر كيفية صنع قنبلة.
وقالت والدة ويليامز
لعملاء مكتب التحقيقات الفدرالي إن أعضاء المسجد اتصلوا بها؛ لأنهم كانوا قلقين من
أن يصبح ويليامز "إرهابيا ويقوم بهجوم في يوم من الأيام"، حسبما جاء في
الشكوى.
في السادس من الشهر
الماضي، اشترى ويليامز تذكرة سفر من سياتل إلى القاهرة، عبر أمستردام وباريس، بـ980
دولارا، وحصل على جرعة من لقاح كورونا؛ استعدادا للرحلة.
ووصل ويليامز إلى
المطار يوم الجمعة الماضية، وعندما كان يهم بالصعود للطائرة ألقى عملاء في مكتب
التحقيقات الفيدرالي القبض عليه.