يختتم أطراف الاتفاق النووي الإيراني، السبت، الجولة الثالثة من المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي من جديد، وسط توقعات بالتوصل إلى نتائج إيجابية قبل الانتخابات الرئاسية في إيران منتصف حزيران/ يونيو المقبل.
وتجري الدول التي لا تزال ضمن الاتفاق، أي إيران ومجموعة 4+1 (روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا)، مباحثات منذ مطلع نيسان/ أبريل، تهدف إلى عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات قاسية على طهران، وعودة الأخيرة إلى تطبيق الالتزامات التي تراجعت عنها في أعقاب هذا الانسحاب.
ومنذ بدء المباحثات، يحضر وفد أمريكي في العاصمة النمساوية من دون الجلوس إلى طاولة واحدة مع الوفد الإيراني، بينما يتولى الأطراف الآخرون، لا سيما ممثلو الاتحاد الأوروبي، التواصل مع الطرفين.
من جهتها، أفادت وزارة الخارجية الإيرانية أن الاجتماع سيكون الأخير ضمن الجولة الثالثة، وستليه عودة الوفود المعنية إلى عواصمها للتشاور وتلقي التعليمات.
وانطلقت هذه الجولة الثلاثاء، وتخللتها على مدى الأسبوع اجتماعات للخبراء الذين يشكلون مجموعات العمل الثلاث المنبثقة عن المباحثات. وتتوزع هذه المجموعات على ثلاثة مجالات أساسية هي رفع العقوبات الأمريكية، وعودة إيران إلى التزاماتها النووية، والترتيبات التنفيذية من قبل الطرفين.
اقرأ أيضا: أمريكا تضع دول مجلس التعاون الخليجي بصورة محادثات فيينا
وأفاد المندوب الروسي إلى المؤسسات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف عبر تويتر، أن أطراف الاتفاق "عقدوا اليوم (السبت) مشاورات غير رسمية مع الوفد الأمريكي في فيينا بشأن الإعادة الكاملة للاتفاق النووي"، موضحا أن ذلك تم "من دون إيران التي لا تزال غير مستعدة للقاء الدبلوماسيين الأمريكيين".
وأجمعت مواقف المشاركين في المباحثات خلال الأسابيع الماضية، على أنه تم تحقيق بعض التقدم، لكن الكثير من العمل لا يزال مطلوبا لبلوغ نتائج ملموسة.
من جهته، أفاد دبلوماسي مطلع على المحادثات لوكالة فرانس برس قبل بدء الجولة الثالثة، أن المعنيين يأملون في تحقيق نتائج ملموسة "بحلول نهاية أيار/مايو"، قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 18 حزيران/يونيو.
بدوره، قال المبعوث الروسي، ميخائيل أوليانوف إن كل المؤشرات تقودنا إلى توقع نتيجة نهائية ستكون ناجحة وخلال بضعة أسابيع.
وتتمحور النقاشات بشكل أساسي في الوقت الراهن، حول تحديد العقوبات التي تبدي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن استعدادها لرفعها عن إيران، مقابل توضيح الأخيرة سبل عودتها إلى تطبيق التزاماتها كاملة بموجب الاتفاق النووي المعروف رسميا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".
مصدر إيراني: لن نقبل برفع العقوبات الأمريكية تدريجيا
إيران: محادثات فيينا أحرزت بعض التقدم وقد نبرم اتفاقا مؤقتا
تصعيد إيراني.. وأمريكا تبدي استعدادا مشروطا لرفع العقوبات