أكدت
روسيا أن
أوكرانيا ستشارك "بطريقة أو بأخرى" في أي مفاوضات مستقبلية، حتى وإن
كانت المحادثات الأولية تُجرى بشكل منفصل بين موسكو وواشنطن، فيما قالت مصادر مطلعة، إن الإمارات عرضت الوساطة.
جاء هذا التصريح
على لسان المتحدث باسم
الكرملين دميتري بيسكوف، الذي شدد على أن أي
تسوية سياسية
لا يمكن أن تتم دون مشاركة كييف، رغم أن هناك مسارًا تفاوضيًا خاصًا بين روسيا
والولايات المتحدة.
وكشفت وكالة
"إنترفاكس" الروسية أن الكرملين والبيت الأبيض ناقشا احتمالية عقد
اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ورغم عدم تحديد
موعد دقيق، فإن بيسكوف أشار إلى أن التحضيرات قد تستغرق عدة أشهر، لكن هناك
توافق بين الجانبين على أن العاصمة السعودية، الرياض، قد تكون المكان المناسب
لعقد هذا اللقاء التاريخي.
وجاءت هذه
التطورات بعد مكالمة استمرت أكثر من ساعة بين بوتين وترامب، وهي أول محادثة مباشرة
معروفة بين رئيس أمريكي وزعيم الكرملين منذ أن تحدث بوتين مع الرئيس جو
بايدن قبل وقت قصير من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022. ولم يتم الكشف
عن تفاصيل المكالمة بالكامل، لكن الكرملين أكد أنها كانت "بناءة" وناقشت
إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية للحرب الأوكرانية.
من جانبه، أعرب
الكرملين عن إعجابه بموقف ترامب من الصراع الأوكراني، معتبرًا أنه أكثر
"براغماتية" من نهج الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة بايدن، والتي تدعم
أوكرانيا عسكريًا بشكل مكثف.
واختيار الرياض
كوجهة محتملة للقاء بوتين وترامب يعكس الدور المتزايد للمملكة العربية السعودية في
الوساطات الدولية، فبعد نجاحها في استضافة محادثات متعلقة بأوكرانيا سابقًا، يبدو
أن الرياض تواصل تعزيز موقعها كوسيط محتمل بين القوى الكبرى.
عرض إماراتي
من جهتهم، قال عدد من الأشخاص المطلعين لرويترز إن الإمارات أبلغت الولايات المتحدة أنها تريد استضافة محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا والتي قد تشمل في النهاية قمة سلام بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقالت خمسة مصادر، طلبت عدم نشر هويتها، إن الإمارات عرضت بحماس لعب دور رئيسي في محاولة التوسط في السلام بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت ثلاثة من هذه المصادر، في الولايات المتحدة والإمارات، إن مسؤولين من الإمارات اقترحوا على واشنطن أن تستضيف الدولة الخليجية "قمة سلام". وقال مصدران إن مثل هذه القمة قد تشمل في النهاية اجتماعا بين بوتين وزيلينسكي.
وقال مصدر رابع، مقرب من ترامب، إن الإمارات برزت كمرشح رئيسي للاجتماع الأول بين ترامب وبوتين. وقال الكرملين إنه لم يتم اتخاذ أي قرار.