رفضت محكمة استئناف أمريكية، السبت، طلب أحد أعضاء الكونغرس الجمهوريين يتيح لنائب الرئيس مايك بنس إلغاء فوز الرئيس المنتخب جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، وهي خطوة لم يكن بنس متحمسا لها.
وأيدت لجنة من ثلاثة قضاة بالدائرة الخامسة في محكمة الاستئناف قرار قاض اتحادي يوم الجمعة، برفض دعوى النائب لوي غومرت، التي ذكرت أن بنس لديه سلطة إبطال فوز بايدن، عندما يجتمع الكونغرس يوم الأربعاء للتصديق رسميا على نتيجة الانتخابات.
ويزعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلا دليل أن الانتخابات شهدت تزويرا واسع النطاق، ويرفض حتى الآن الإقرار بالهزيمة.
اقرأ أيضا: جمهوريون بـ"الشيوخ" يعتزمون رفض المصادقة على فوز بايدن
ورفع غومرت، حليف ترامب الوثيق، الدعوى مع أعضاء المجمع الانتخابي الجمهوريين عن ولاية أريزونا، قائلا إن بنس يملك صلاحية رفض أصوات المجمع الانتخابي بحكم منصبه في مجلس الشيوخ.
وكان يأمل غومرت، الذي يتصدر الدعوى، بأن يتجاوب بنس مع الجمهوريين، ويثبت أن الانتخابات الأخيرة لا شرعية لها، لكنه احتمال ضئيل جدا.
وفي السادس من كانون الثاني/ يناير، يفترض أن يترأس بنس الكونغرس في المصادقة على أصوات الهيئات الناخبة لكل ولاية، والتي تمثل نتائج التصويت الشعبي.
وفي الجلسة المشتركة لمجلس النواب ومجلس الشيوخ، سيقوم بنس بقراءة الوثائق الرسمية التي تعلن عدد أصوات الهيئات الناخبة من كل ولاية، ومن ثم يعلن الفائز.
ويضغط ترامب وأنصاره على بنس؛ كي يرفض بشكل أحادي عددا من وثائق الهيئات الناخبة في ولايات مؤيدة لبايدن، وهي صلاحية يقول خبراء قانون إن بنس لا يحظى بها.
في سياق متصل، أعلن أحد عشر عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ الأمريكي، السبت، أنهم سيعارضون مصادقة الكونغرس الأسبوع المقبل على نتيجة الانتخابات الرئاسية، في محاولة أخيرة ونادرة يدعمها دونالد ترامب للطعن في فوز الديمقراطي جو بايدن، وتهدد بإحداث انقسام داخل حزبهم.
وبذلك، انضم هؤلاء الجمهوريون إلى السناتور جوش هولي، الذي أعلن الأربعاء اعتزامه الاعتراض على انتخاب بايدن خلال مراسم المصادقة على فوزه المقررة في السادس من كانون الثاني/نوفمبر، في إجراء يبدو محكوما بالفشل.
وتأتي محاولة الفرصة الأخيرة هذه بعد فشل مساع متتالية قام بها أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لدى المحاكم؛ بهدف إسقاط نتائج الانتخابات في ولايات أساسية عدة فاز فيها بايدن.
جمهوريون بـ"الشيوخ" يعتزمون رفض المصادقة على فوز بايدن
هل يعيّن بايدن أول وزير مثلي في إدارته لحقيبة النقل؟
واشنطن تتهم طهران رسميا بـ"اختطاف" أحد عملائها قبل 13 عاما