وقعت الأمم المتحدة والحكومة الإثيوبية، اتفاقا على فتح ممر إنساني في منطقة تيغراي لتقديم المساعدة للسكان المتضررين جراء الحرب.
ونصت الوثيقة الموقعة بين الأمم المتحدة ووزارة السلام الإثيوبية، على توفير "ممر آمن ودائم ومن دون قيود للعاملين في المجال الإنساني لتقديم الخدمات للسكان الأضعف في المناطق التي تديرها الحكومة في تيغراي ومنطقتي الحمرة وعفر الحدوديتين المجاورتين"، حسب ما نقل موقع "يورونيوز" الأوروبي.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت من طرفها الأربعاء بدء عملية دخول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي، عقب توقيعها اتفاقا مع الحكومة الإثيوبية يسمح بإدخال المساعدات "دون عائق" على الأقل إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الفيدرالية من الإقليم.
وقالت المنظمة الأممية في بيان، إن الاتفاق "سيسمح بدخول أول شحنة من الطعام والأدوية والمساعدات الأخرى إلى المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين شخص والتي شهدت تزايد الجوع خلال القتال بين الحكومة الفيدرالية والقوات التي تسيطر على الإقليم"، حسب ما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
اقرأ أيضا: تحذير من حرب عصابات بإثيوبيا.. واستسلام قائد بتيغراي
وجاء الاتفاق بعد إعلان رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، منذ أيام، الانتصار في الحرب الدائرة ضد قوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، وهو ما تنفيه الأخيرة وتتمسك باستمرار المعركة.
وعلى مدى أسابيع، طالبت الأمم المتحدة وجهات أخرى بالوصول لتيغراي وسط تقارير عن انخفاض الإمدادات بشكل يائس بالنسبة لملايين الأشخاص.
والثلاثاء، كشفت الأمم المتحدة عن احتياج أكثر من 800 ألف شخص بشكل عاجل إلى المساعدة والحماية، في تيغراي وهذا يشمل ما يقرب من 96 ألف لاجئ إريتري، وحوالي 600 ألف شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
ومنذ 4 تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، تتواصل اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" في الإقليم، قبل أن تعلن أديس أبابا قبل أيام سيطرتها على عاصمته.
إثيوبيا تتقدم في "تيغراي" وضغوط دولية لإنهاء الأزمة
تنديد أمريكي بقصف إقليم تيغراي الإثيوبي للعاصمة الأريترية
زعيم إقليم تيغراي بإثيوبيا يتبنى قصف العاصمة الأريترية