أكد جنرال إسرائيلي بارز، أنه لا يمانع بيع الإمارات طائرات "أف35" الأمريكية، رغم أن اتفاق التطبيع معها لم يأت على ذكرها، وذلك لأنه لا خطر أمنيا على تل أبيب من اقتناء أبوظبي هذه الطائرات.
وأوضح الجنرال الإسرائيلي عاموس
جلبوع، رئيس لواء الأبحاث الأسبق في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"؛
في مقال نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية؛ أن "الاتفاقيات بين
إسرائيل والإمارات والبحرين، بدأت تتحرك وبدأ التطبيع ينسج في سلسلة من الخطوات؛
توقيع اتفاقيات، رحلات جوية بين مطار "بن غوريون" ومطار أبوظبي وفرص
اقتصادية وغيرها"، وقال: "أما العالم العربي فلا صوت ولا صفير".
وبشأن مسألة بيع طائرات
"أف35" المتملصة للإمارات، وتأثير ذلك على التفوق الاستراتيجي العسكري
النوعي لـ"إسرائيل" في المنطقة، نبه إلى أنه "لا يوجد خطر أمني في بيع
المتملصات للإمارات"، مؤكدا أنه "لا يوجد في الاتفاق حرف واحد في موضوع البيع، ولكن ليس هذا هو الأمر، بل الازدواجية لدى كل أولئك الذين يصرخون طالبين النجدة بشأن المتملصات".
اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: توقيع إماراتي قريب لشراء F35.. متى ستصل؟
وتابع: "عما يدور الحديث إذن؟ لقد عقدت الولايات المتحدة في حينه صفقة لبيع 100 طائرة "أف35" لتركيا،
وسلمت طائرتين لتركيا في تموز 2018، وبدأ طيارو تركيا بالتدرب عليها في الولايات
المتحدة"، لافتا إلى أنه "عندما اشترت تركيا منظومات صواريخ مضادة
للطائرات متطورة من روسيا من طراز "S-400" جمدت واشنطن تسليم الطائرات لتركيا، وصوت مجلسي الشيوخ
والنواب ضد البيع".
وتساءل جلبوع: "ماذا فعلت
إسرائيل؟ الخطوات النموذجية؛ أعربت عن المعارضة، وبعد ذلك دخلت
في مفاوضات مع البنتاغون لعدم تزويد الطائرات لتركيا ببرنامج منظومة معينة، لأجل
الحفاظ على تفوق طائراتنا".
مصلحة أمنية عليا
وقال: "لا أدري إذا كان هذا
مجديا أم لا، ولكن واضح تماما أن إسرائيل لم تخض حرب إبادة صاخبة ضد وجود طائرات
متملصة في تركيا؛ ولم يصبح هذا عناوين رئيسة، ولم يكن أداة لمناكفة حكومة إسرائيل،
لماذا؟ فتركيا كانت العدو الأخطر لنا إلى جانب إيران ومن يدور في فلكها".
وعن اتفاق التطبيع مع البحرين
والإمارات وعلاقته بالقضية الفلسطينية، ذكر الجنرال أن "المشكلة الفلسطينية
لا تعالج، وبدونها لا سلام، بالفعل، هي لا تعالج سياسيا لأن الطرف الفلسطيني يقوده
الآن عجوز مريض، عنيد كالتيس، غير مستعد لأي شيء، ولا حتى لأن يتلقى منا أموالا
يستحقها"، بحسب قوله.
اقرأ أيضا: قراءة إسرائيلية في فرص ومخاطر بيع طائرات "أف 35" للإمارات
وفي ظل هذا الواقع، شدد على أهمية أن
تقوم الحكومة الإسرائيلية بـ"الحفاظ على استقرار مناطق الضفة، على الأقل
اقتصاديا، في ظل استغلال التطبيع مع إمارات الخليج".
ونبه إلى أن الجملة الوحيدة التي تتعلق
بالموضوع الفلسطيني هي؛ "الطرفان ملتزمان بالعمل معا لتجسيد حل بالمفاوضات
للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، يستجيب للاحتياجات والتطلعات الشرعية
للجانبين"، منوها إلى أنه "لا توجد كلمة عن الضم أو عدم الضم".
وفي نهاية مقاله، أكد جلبوع، أن
"بسط السيادة الإسرائيلية على غور الأردن، هو مصلحة أمنية إسرائيلية
عليا"، وفق تعبيره.
سفير واشنطن لدى تل أبيب: "الضم" لم يسقط عن جدول الأعمال
كاتب إسرائيلي يبعث رسالة لابن زايد.. مهم إبلاغك بما يلي
تقدير إسرائيلي: توقيع إماراتي قريب لشراء F35.. متى ستصل؟