هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت قناة إسرائيلية الأحد، إن التقديرات تشير إلى أن التوقيع بين الإمارات والولايات المتحدة على صفقة بيع طائرات "أف35"، سيتم في غضون أسابيع قليلة، لن تتجاوز شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وأضافت القناة الـ12 العبرية، في
تقرير لها، أن "إسرائيل تسعى جاهدة لحصول الإمارات، على أدنى مستوى من طائرات
أف35 الأمريكية"، مشيرة إلى أن هناك إدراكا في تل أبيب، أنه من الممكن أن يقوم
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتوقيع على اتفاقات مماثلة مع دول عربية
أخرى".
ونقل موقع "i24" الإسرائيلي عن تقرير القناة، قوله: "لذلك تحاول تل
أبيب منع مثل هذه الصفقات، أو تقليصها أو تخفيض مستوى جودة السلاح الذي سيتم
بيعه"، منوها إلى أن "إسرائيل تجهز قائمة التعويضات التي ستحصل عليها من
الأمريكيين بعد توقيع الاتفاق".
وفي السياق ذاته، عاد إلى تل أبيب
مؤخرا وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، من زيارة له إلى واشنطن، حيث
"عمل على الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي النوعي في المنطقة".
وأكد التقرير أن "إسرائيل تحاول
من جانبها التأثير على الاتفاق بين واشنطن وأبوظبي، وأن تفهم بالضبط ما الذي سيتم
بيعه لهم، وأية أنظمة وقطع ستكون في الطائرة المتطورة، ومتى ستهبط في سلاح الجو
المحلي"، كاشفا أن "إسرائيل تعمل على أن يتم بيع طائرات بحده الأدنى للإمارات".
اقرأ أيضا: قراءة إسرائيلية في فرص ومخاطر بيع طائرات "أف 35" للإمارات
وتشير التقديرات الإسرائيلية، إلى أن
"هذه الطائرات ستصل إلى الإمارات بعد خمس سنوات".
وذكر أن "إسرائيل تمر في فترة
جديدة من تطبيع العلاقات، يمكن أن تنضم إليها بعد الإمارات والبحرين، بعض دول
المنطقة، مثل السودان وعُمان وتشاد وحتى السعودية، حيث تسعى إدارة ترامب
لاستكمال القائمة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر
المقبل".
ولفت التقرير الإسرائيلي إلى أن
"تل أبيب تبذل جهودا جبارة لمنع بيع طائرات أف5" ومنظومات دفاعية متقدمة
لهذه الدولة، وإن لم تتمكن من منع ذلك، فستعمل على الأقل على أن تكون الطائرات أدنى
مستوى من الطائرات الإسرائيلية".
ونبه التقرير إلى أن "إسرائيل
تدرك جيدا، أن ضغوطات ترامب لتحقيق إنجازات سياسية يمكن أن تقوده بالتعهد لإبرام
صفقات أسلحة متقدمة لهذه الدول، والتي ستجد في الأمر فرصة عظيمة للحصول على اعتراف دولي وإمكانية تسليح أنفسهم بأفضل
الأسلحة في العالم".
وأكد أن "هذه الخطوات، تخلق
سباق تسلح في المنطقة، سيؤثر على إسرائيل في المدى البعيد".
ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين
أمنيين مطلعين على المفاوضات التي تجري حاليا بين تل أبيب وواشنطن، قولهم:
"في حال لم ننجح بالتأثير على صفقة البيع، فسنحاول التأثير على الجودة".
وأعلنت أبوظبي وتل أبيب، بمباركة ترامب
في 13 آب/ أغسطس 2020، عن التوصل إلى "اتفاق السلام
الإسرائيلي-الإماراتي"، وذلك تتويجا لعلاقات سرية وثيقة، امتدت على مدى
الأعوام السابقة، وفي وقت لاحق أعلنت مملكة البحرين عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال
بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر 2020.
وتسبب الإعلان عن تطبيع أبوظبي
والمنامة مع تل أبيب وتوقيع الاتفاقيات في البيت الأبيض مع الاحتلال برعاية
واشنطن، في حالة غضب شعبي ورسمي وفصائلي فلسطيني، وأدانت القوى والفصائل والسلطة
هذه الخطوة، وقامت الأخيرة بسحب سفيري فلسطين من الإمارات والبحرين، واعتبرت
القيادة الفلسطينية اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال، خيانة للقدس والأقصى والقضية
الفلسطينية.