علق نبيل شعث، الممثل الشخصي لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، على ما يجري من تطبيع عربي مع الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات التدخل بالأوضاع في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وحول ما كشف من تفاصيل اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال، بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، بما يتيح للاحتلال بتقسيمة التحكم في إدارته، شدد الدبلوماسي الفلسطيني البارز نبيل شعث، مستشار رئيس السلطة للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، على أنه "ليس من حق الإمارات أن تتحدث في ما يخص شؤون المسجد الأقصى المبارك".
وأوضح في حوار خاص مع صحيفة "عربي21" سينشر في وقت لاحق، أن "الإمارات سعت إلى رضا الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن للأسف ليس مقابل أرض احتلت مثل سيناء أو الجولان".
اقرأ أيضا: أكاديمي إماراتي: نحن والبحرين سباقون والبقية لاحقون.. ردود
ونبّه شعث، إلى أنه "ليس من حق الإمارات كدولة مستقلة أن تخالف مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني، أو قرارات قمة بيروت، ولا حتى من حقها أن تخالف القانون الدولي، وليس من حقها كذلك كدولة مستقلة أن تعبث بالقانون الدولي وبالاتفاقات، وبحق الشعب الفلسطيني وأرضه المقدسة، فلسطين"، مضيفا أن "هذا كلام مرفوض تماما".
وفي سياق متصل، أوضحت المستشرقة اليهودية شمريت مائير، رئيسة التحرير بموقع "المصدر" الإسرائيلي، أن "نقطة الغليان" بالنسبة للفلسطينيين في اتفاقات تطبيع تل أبيب مع أبوظبي والمنامة، هي "إصرار" جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي المقرب دونالد ترامب، على "تضمين الاتفاقيات بندا يسمح للمصلين المسلمين من الإمارات والبحرين بالحضور للصلاة في المسجد الأقصى، تحت غطاء ضمان حرية الدين للمسلمين".
وأكدت في مقال نشر أمس بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن هذا البند "يعني اعترافا ضمنيا بسيادة إسرائيل على كامل القدس، وسيطرتها على الأماكن الإسلامية المقدسة".
وفي وقت سابق، انفردت "عربي21"، بنشر ترجمة خاصة لتقرير صادر عن مركز "القدس الدنيوية" الإسرائيلي، يكشف كيف وافقت أبوظبي على السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، بما يساهم في تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، وكشفت بعض بنود اتفاق التطبيع كذلك بين الاحتلال والإمارات، عن محاولات العبث في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
اقرأ أيضا: تقرير يكشف كيف وافقت الامارات على تغيير الوضع بالأقصى (نص)
ونبه التقرير، إلى أحد البنود الأكثر خطورة في اتفاق التطبيع، والذي ينطوي على إحداث تغيير غير مسبوق لصالح الاحتلال في واقع القدس والمقدسات، وحقوق المسلمين في الحرم القدسي الشريف، ما ينسف ضمن أمور أخرى أي حلم لقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
وأعلنت أبوظبي وتل أبيب، بمباركة الرئيس الأمريكي ترامب الخميس 13 آب/ أغسطس 2020، في بيان رسمي، عن التوصل إلى "اتفاق السلام الإسرائيلي-الإماراتي"، وذلك تتويجا لعلاقات سرية وثيقة، امتدت على مدى الأعوام السابقة.
وتسبب الإعلان عن الاتفاق بين أبوظبي وتل أبيب، في حالة غضب شعبي ورسمي وفصائلي فلسطيني، وأدانت ورفضت القوى والفصائل والسلطة هذه الخطوة، وقامت الأخيرة بسحب السفير عصام مصالحة من الإمارات، واعتبرت القيادة الفلسطينية اتفاق الإمارات والاحتلال، خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.
عشرات آلاف الباكستانيين يتظاهرون ضد تطبيع الإمارات (شاهد)
عباس: ليس من حق الإمارات التحدث باسم الشعب الفلسطيني
شاعر إماراتي ينشر فيديو "مفبرك" للأقصى.. وسخرية (شاهد)