قال الأكاديمي والكاتب الإماراتي، عبد الخالق عبد الله، إن تحرير فلسطين أصبح "من عاشر المستحيلات"، وكذلك فكرة القضاء على "المشروع الصهيوني"، وإن أصحاب القضية تعبوا من قضيتهم وأضاعوا فلسطين.
وفي بداية مقاله، قال عبد الله إنه على
الصعيد الشخصي، حزين على قرار الإمارات بالتطبيع مع إسرائيل، وإن موقفه يخالف
توجه الدولة، وإنه تربى على أن إسرائيل أكبر خطر على الأمة العربية.
وتابع في مقاله المنشور في صحيفة
"النهار" بأن الإمارات الأولى خليجيا، والثالثة عربيا، والتاسعة
إسلاميا، والـ 158 عالميا التي تعترف بإسرائيل وتقيم علاقات معها، قائلا إن الأهم
من كيف طبعت الإمارات، هو كيف اعترف 82% من العالم بدولة لم يكن من اللازم أن تقوم
قبل سبعين سنة؟
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن توصل الإمارات وإسرائيل لاتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.
ويأتي الاتفاق بين أبو ظبي وتل أبيب تتويجًا معلنًا لسلسلة ممتدة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين على مدى سنوات.
وتابع عبد الله بأن قرار الإمارات بالتطبيع "يأتي ضمن سياق تاريخي وإقليمي وسياسي عمره أكثر من سبعة عقود من الصراع العربي الإسرائيلي. (...) لقد أنهك الصراع العربي - الإسرائيلي العرب واستنزفهم أيما استنزاف وأدخلهم إلى متاهات مظلمة، ونقلهم من هزيمة موجعة إلى هزيمة أخرى أكثر وجعاً. خلال 70 سنةً لم تحقق الأمة العربية انتصاراً مقنعاً واحداً يعتد به في صراعهم مع عدو إسرائيلي استيطاني وعنصري شرس. استمرار هذا الصراع يعني الذهاب من قاع إلى قاع آخر أكثر وحشة ويعني أيضاً ضياع كل ما تبقى من فلسطين".
وأضاف:
"لم يخلق بعد من هو بريء من مسؤولية ضياع فلسطين
مهما كابر وزاود بخطاباته العنترية. بل أصحاب الخطابات العنترية والحنجورية هم أول
من يتحمل مسؤولية ضياع فلسطين، وهم أكثر من ساهم في ترسيخ دولة إسرائيل وجعلها
أقوى دولة في المنطقة".
وأشار إلى أن التطبيع والاعتراف بإسرائيل هو "البديل التاريخي الوحيد أمام الجميع".
يذكر أن القيادة الفلسطينية اعتبرت الاتفاق "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية"، كما أنها استدعت السفير الإماراتي، وسحبت سفيرها من رام الله.
بشور لـ"عربي21": وحدة تيارات الأمة تقوي مواجهة التطبيع
ابن بيه عن التطبيع الإماراتي: "من صلاحيات ولي الأمر"
قيادي سوداني: تطبيع الإمارات مع إسرائيل في غير مصلحة العرب