حمّلت جماعة الإخوان المسلمين النظام المصري المسؤولية
الكامل عن سلامة المعتقلة عائشة خيرت الشاطر (40 سنة)، مُطالبة العالم بكل مؤسساته
بسرعة التدخل لوقف ما وصفته بـ "المأساة التي يندى لها جبين الإنسانية".
وقال المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، طلعت
فهمي،: "بينما تتواصل ملحمة ارتقاء الشهداء من الأحرار المختطفين خلف القضبان
وآخرهم الشهيد – بإذن الله – سيد عبد المجيد بخيت، يواصل زبانية الانقلاب التنكيل
بهؤلاء الشرفاء مما يعرض حياتهم للخطر، فقد شوهدت عائشة الشاطر أمس داخل المحكمة
محمولة بسيارة إسعاف في حالة متدهورة، وحسبنا الله ونعم الوكيل".
وأضاف فهمي، في بيان له، الأحد، وصل "عربي21"
نسخة منه،: "نُحمّل العسكر المسؤولية الكاملة عن حياتها وحياة كل السجناء
الأحرار بشتى اتجاهاتهم".
اقرأ أيضا: مركز حقوقي: عائشة الشاطر تتعرض للقتل العمد في محبسها
وتابع: "نكرر مطالبتنا للعالم بكل مؤسساته الحقوقية
والقانونية ومنظمات حقوق الإنسان سرعة التدخل لوقف هذه المأساة التي يندى لها جبين
الإنسانية خجلا".
وفي 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، اُعتقلت عائشة الشاطر،
مع ما لا يقل عن 18 شخصا آخر، من بينهم زوجها محمد أبو هريرة.
وفي 21 تشرين الثاني/ نوفمبر، مثلت أمام نيابة أمن
الدولة العليا، واحتُجزت رهن الحبس الاحتياطي، ريثما يتم التحقيق معها بسبب
"الانتماء إلى جماعة إرهابية".
ومنذ ذلك الحين، جددت النيابة، والقاضي فيما بعد،
احتجازها في جلسات استماع شبه تلقائية.
وقبل اعتقال عائشة، تحدثت بشأن انتهاكات حقوق الإنسان
التي يتعرض لها الضحايا، بما في ذلك الاختفاء القسري، والتعذيب والمعاملة السيئة
في أماكن الاحتجاز. ومن المحتمل أن يكون اعتقالها مستندا إلى هذه الأنشطة،
وبالتالي يعتبر اعتقالا تعسفيا، بحسب بيان سابق لمنظمة العفو الدولية.
ونهاية العام الماضي، طالب مركز النديم لمناهضة العنف
والتعذيب السلطات المصرية بنقل عائشة الشاطر إلى مستشفى متخصص لعلاجها من الأنيميا
الخبيثة، وفشل نخاعها الشوكي، اللذان أصيبت بهما في محبسها الانفرادي في سجن
القناطر، مؤكدا أنها تتعرض للقتل العمد في محبسها الانفرادي، وأن حياتها في خطر.
وأبلغت مصادر منظمة العفو الدولية أن عائشة تعرضت
للضرب المبرح والصدمات الكهربائية والاختفاء القسري. ولم تنته محنتها عندما أمرت
السلطات بنقلها إلى سجن القناطر النسائي في أواخر كانون الثاني/ يناير 2019. بدلا
من ذلك، تعرضت للحبس الانفرادي المطول في ظروف تصل إلى حد التعذيب.
وقالت
مصادر مُقربة من عائلة الشاطر إن سلطات السجن نقلتها في تشرين الأول/ أكتوبر 2019
إلى مستشفى قصر العيني التابع لجامعة القاهرة مرتين لتلقي العلاج الطبي. في 8 تشرين
الأول/ أكتوبر، أدخِلت الشاطر المستشفى ليومين، ثم لأسبوع في 31 تشرين الأول/ أكتوبر.
اتضح أنها عانت من نوبات إرهاق شديدة ونزيف حاد قبل نقلها إلى قصر العيني.
"إخوان مصر" تدين الأحكام "الانتقامية" من مرشد الجماعة
حقوقي مصري: التوسع ببناء السجون دليل على قمع الحريات
منظمة مصرية: كورونا ينتشر بأقسام الشرطة وسط تعتيم أمني