حذر رئيس الوزراء التونسي الأسبق حمادي
الجبالي من السقوط في فخ تحالفات سياسية متناقضة داخل البلاد. وهاجم في الوقت ذاته
الإمارات وقال إنها مصدر الشرور في المنطقة.
وقال الجبالي في لقاء مباشر مع
"عربي21" مساء اليوم، إن التحالفات الداخلية يجب أن تلتزم بمحاربة
الفساد وخدمة الشعب التونسي.
وأضاف لحزب النهضة: "إن الحكم لا يكون بأي ثمن،
وأن يكون الهدف تحقيق مطالب الشعب الملحة، أما أن تكون لنا حسابات لنبقى في الحكم
وإذا خرجنا سندخل السجن، كفى هذا التفكير لا أحد يمكنه إدخال أحد في السجن".
وتابع: "ليس هناك مركز قرار واحد في
البلد، ولا بد من الاستفادة من هذا الوضع، والسجن أهون علي من أن يفقد الشعب التونسي
ثقته في، نحن مناضلون قبل كل شي، أما أن نتحالف مع الجميع على أي كان لا
يفيد".
وشدد على أن البعض في تونس برهاناتهم
وارتباطاتهم الخارجية يخالفون الثورة، والمعتقدات والحرية، ويتبعون الآخرين وخاصة
دولة الامارات، مصدر الشر لشعوب المنطقة، وهم وسائل عند قيادة أكبر منهم، للتخطيط والمصالح
العالمية وهم الصهيونية.
اقرأ أيضا: سعيّد يواجه مهمة صعبة لاختيار رئيس جديد لحكومة تونس
ووصف إحدى النائب التونسيات، التي تقود حملة
لإسقاط رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، والتي قال إنه "يتعفف" عن
ذكرها بأنها "أداة في يد الإمارات وهي مدفوعة الأجر وغيرها، من أقصى اليسار
إلى أقصى اليمين، وشعارها إفشال التجربة، وسياستها نقل المعركة في دارك".
وتابع: "يعملون عند المنظومة العالمية،
ويشغلون أمثال الجنرال السيسي وحفتر، وما وقع في السودان ووقع في مصر، بسببهم، ومن
يتشدقون بالديمقراطية فشلوا، وفضحوا وسقط القناع، وهم يريدون خيراتنا والكلام عن
الديمقراطية والحريات كله فارغ".
وعلى صعيد ما يجري في ليبيا قال إنه "اصطفاف
ضد شعوبنا، والحياد الذي قمنا به حيال ما يجري هناك حياد منافق".
وقال إن الدولة التونسية، "يجب أن تكون
مع الشعب الليبي، ولا يمكن أن نبقى على حياد في معركة تحرر، وليبيا جزء منها، لأن الفريق
الآخر أدوات تدمير شعوبنا ومصالحنا ومستقبلنا، مع ليبيا والجزائر، وحين يقولون غزو
تركي، فهم يعدون العدة ليغزوها السيسي".
سعيّد يطلب ترشيحات الأحزاب لرئاسة الحكومة.. هذا آخر موعد
تعرف على الإجراءات الدستورية بعد استقالة الفخفاخ بتونس
النهضة لـ"عربي21": كل الخيارات مفتوحة.. واجتماع استثنائي