سياسة عربية

الشهيد الحلاق ليس الأول.. "فلويد الفلسطيني" تاريخ من الإعدامات

عناصر من الاحتلال خلال اعتقال عنيف لناشط فلسطيني- جيتي

لم تكن الشرطة الأمريكية صاحبة السبق، في ارتكاب حالات قتل لمدنيين عزلا، في ظل ما كشفته حادثة قتل الأمريكي جورج فلويد، وهو من أصول أفريقية، لكنها ممارسة متواصلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق الفلسطينيين.

وكان آخر عمليات الإعدام الميداني التي يرتبكها الاحتلال بحق الفلسطينيين، قتله للشاب إياد الحلاق، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، على باب الأسباط في القدس، خلال توجهه إلى مدرسته وحيدا.

وأقدم الاحتلال على إعدام إياد، بالرصاص، بزعم أنه يحمل سلاحا، لمهاجمة جنوده، لكن تبين بعد استشهاد الشاب أنه أعزل، ولم يكن بحوزته شيء.

وتعيد جريمة إعدام إياد إلى الأذهان، مئات عمليات الإعدام الميدانية، الذي أقدم عليها جنود الاحتلال، بحق الفلسطينيين، منذ الاحتلال وحتى اليوم، والتي دائما تزعم إسرائيل أن جنودها كانوا في خطر، وأن الفلسطينيين يحملون السلاح.

وتحدث نشطاء عما أسموه بـ"فلويد الفلسطيني"، وتاريخ عمليات الإعدام الميدانية للفلسطينيين العزل، على شاكلة مع جرى مع الشهيد إياد الحلاق.

 

مقتل الأمريكي من ذوي البشرة السوداء #جورج_فلويد خنقاً تحت أقدام الشرطة، واستشهاد الشاب الفلسطيني #إياد_الحلاق المصاب بالتوحّد باثنتي عشرة رصاصة بسلاح الاحتلال الإسرائيلي، يؤكد على أنّ سلطة الإرهاب والإجرام والعنصرية مصدرها واحد: #أمريكا و #إسرائيل ودائماً ما تكون الضحية هي الشعوب pic.twitter.com/N7c8p2i0VO

 

 

 

ونستعرض في التقرير التالي، عددا من عمليات الإعدام الميداني، لفلسطينيين عزل، دون أن يتم تقديم عناصر الاحتلال الذين أعدموهم للمحاكمة:

* أقدم جنود الاحتلال عام 2015، على قتل الشاب محمد بسام الأطرف، من بلدة كفر راعي جنوب جنين، بدم بارد على حاجز زعترة، خلال توجهه إلى موقع عمله.

وأكدت عائلة الأطرش، أن الشهيد لم يسبق له الاعتقال أو الاحتكاك بجنود الاحتلال، وكشفت في حينه أنه تم توقيفه على الحاجز، وبعد امتثاله لاستدعاء قوات الاحتلال، الذين استفزوه، قاموا بإطلاق النار عليه وقتله على الفور.

وفي عام 2015 كذلك، أقدم جنود الاحتلال، على قتل الشاب، محمد أبو لطيفة، خلال اقتحامهم مخيم قلنديا، للاجئين قرب القدس المحتلة.


وأشار شهود عيان في حينه، أن إطلاق النار كان متعمدا، ولم يبادر الشاب إلى أي فعل يستدعي إطلاق النار عليه، ليختطف جثمانه ويسلم لاحقا للهلال الأحمر الفلسطيني.

وفي عام 2018، أقدم قناصة للاحتلال الإسرائيلي، على قتل الطفل ياسر أبو النجا، من قطاع غزة، خلال مشاركته في مسيرات العودة.


واستهدف قناصة الاحتلال، الطفل أبو النجا، في رأسه بشكل مباشر، على الرغم من كونه طفلا، وكذلك بعيدا عن السياج العازل، وهو ما تكرر مع كثير من الشهداء، الذين سقطوا برصاص قناصة الاحتلال، خلال مسيرات العودة.

وفي غزة كذلك أقدمت قوات الاحتلال، على إعدام الطفل رامي عثمان، من قطاع غزة، خلال مشاركته السلمية في ذكرى 100 يوم على مسيرات العودة عام 2018.


وزعم الاحتلال معاقبة الجندي المتسبب بالجريمة، وأصدر حكما بإبقائه شهرا إضافيا في الخدمة العسكرية، قبل السماح له بالمغادرة لمنزله، وهو ما اعتبرته عائلة الشهيد تشجيعا لجنود الاحتلال لمزيد من الجرائم وعمليات الإعدام الميداني بحق الفلسطينيين.

وفي آذار/ مارس 2019، أقدمت قوات الاحتلال، على قتل 3 شبان فلسطينيين في حادثتين متفرقتين، خلال استقلالهم مركبتين، في بيت لحم ونابلس.


وأشارت المصادر الفلسطينية في حينه إلى أن الاحتلال، قتل الشاب أحمد مناصرة داخل سيارته، بذريعة أن سيارات المستوطنين كانت تتعرض للرشق بالحجارة.

وقال الاحتلال إن جنديا أطلق النار، بعد تعرض سيارات للمستوطنين للرشق بالحجارة، وكعادة الاحتلال، لم يقدم تفاصيل عن سبب استهداف سيارة الشاب مناصرة التي كانت تمر بالمكان، والتي أصيب فيها شخص كان بجواره.

وتزامنت الحادثة مع استشهاد الشابين، رائد حمدان، وزيد نوري، بعد إطلاق النار المباشر على سيارتهما، بالقرب من قبر يوسف في مدينة نابلس.

وفي نيسان/ أبريل من العام 2019، أقدمت قوات الاحتلال، على إعدام الشاب محمد علي دار عدوان، في مخيم قلنديا، بعد إطلاق كثيف للرصاص على بيوت المخيم خلال اقتحامه.


وعلى الرغم من إعدامه ميدانيا، إلا أن جنود الاحتلال، هرعوا إلى جثمان الشهيد وقاموا باختطافه، وجره بطريقة بشعة وفق شهادات السكان، قبل أن يسلم في وقت لاحق.