قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن قطاع غزة هو نقطة ضعف رئيس الحكومة الإسرائيلية المؤقتة بنيامين نتنياهو، مرجحة أن يتسبب أي تصعيد منفلت بالضرر لرئيس الحكومة المتهم بالفساد.
وذكرت الصحيفة في تقرير للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، أن "إسرائيل لم تبحث عن التصعيد في غزة، بالعكس، فعندما دخل نتنياهو إلى الفصل الحاسم في المعركة على حياته السياسية، تبين أن الأمر الأخير الذي يحتاجه هو اندلاع مواجهة مع القطاع".
وكشفت الصحيفة، أن "جميع الاستطلاعات الداخلية التي يجريها حزب "الليكود" تشير إلى أن غزة هي بالذات نقطة ضعف نتنياهو"، موضحة أن "الأصوات العائمة لا تمنح علامات عالية لأداء الحكومة في مواجهة حماس".
وقدرت أن "تصعيدا غير مسيطر عليه الآن، يمكن أن يضر بفرصة نتنياهو في الفوز أكثر مما يفيده، ولكن نتنياهو لا يستطيع أيضا الجلوس بهدوء في الوقت الذي تطلق فيه عشرات القذائف على مستوطنات غلاف غزة".
اقرأ أيضا: خبير إسرائيلي يطالب بتغيير المعادلة في التعامل مع حماس
ونوه إلى أن "التصعيد الأخير، بدأ في أعقاب حادثة إطلاق النار على أحد عناصر الجهاد ما أدى إلى قتله صباح الأحد، وعلى هذا القتل كان من المعقول أن يرد الجهاد الإسلامي في إطار معادلة الردع التي بلورها قادته في القطاع قبل بضعة أشهر".
وأكدت "هآرتس"، أن ما زاد شدة رد المقاومة على جريمة الاحتلال شرق خان يونس، هو "ظهور جرافة عسكرية إسرائيلي وهي تجر جثة الفلسطيني".
ورأت أن "رد غزة أكثر من المعتاد في هذه المرة، يطرح التساؤلات حول حكمة السياسة الجديدة، التي بحسبها يتم تخزين (خطف) جثث الفلسطينيين، كورقة مساومة محتملة في مفاوضات على إعادة جنود الجيش الإسرائيلي (الأسرى لدى حماس)".
وأشارت إلى أن "العملية الإسرائيلية استهدفت إعطاء إشارات للجهاد الإسلامي، أنه قد بالغ في عملية الإطلاق، وأن تبعث للجمهور الإسرائيلي رسالة تقول إن الحكومة لا تبالي بضائقة الإسرائيليين في الجنوب".
وقدرت أن "سوريا هي الآن ساحة أقل حساسية من القطاع، وطالما أن القصف لمنشأة تابعة لمنظمة فلسطينية وليس للوجود العسكري الإيراني في سوريا، فإن المضيفين السوريين يمكنهم ضبط أنفسهم".
اقرأ أيضا: إحصائية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورد المقاومة
وبينت أن "الاحتكاك الدائم في القطاع يخدم طهران، وإذا أزعج نتنياهو؛ عدوها اللدود قبل الانتخابات، سيكون هذا إضافة أخرى من ناحيتها، وعلى أي حال، استمرار المواجهات مع الجهاد يدل على أن الاستخبارات الإسرائيلية قد أعطت كما يبدو اعتبارا شخصيا كبيرا لبهاء أبو العطا"، وهو قائد عسكري بارز في "سرايا القدس" اغتالته "إسرائيل" مؤخرا.
وأفادت الصحيفة، أن "غزة عادت لإلقاء ظلها الطويل على الساحة السياسية في إسرائيل، في ظل الإعلان الأخير للحملة الانتخابية الثالثة للكنيست، وبقدر ما يمكن أن نتأثر به من خطوات الجيش الإسرائيلي على طول السياج الأمني مع القطاع من الليلة الماضية"، منوهة إلى أن "الاستعدادات تبدو دفاعية، وهذا هو التوجه الذي يظهر في خطوات الحكومة مؤخرا في كل ما يتعلق بغزة".
خبير إسرائيلي يطالب بتغيير المعادلة في التعامل مع حماس
جنرال إسرائيلي: نحن فاشلون في غزة وحماس لم تعد مردوعة
كاتب إسرائيلي: بالون حارق من غزة يمكن أن يحدد مصير نتنياهو