اللاعب المغربي أشرف حكيمي طور مستواه بشكل كبير في الدوري الألماني، إثر المباريات الرسمية العديدة التي خاضها بقميص بروسيا دورتموند، الذي انتقل إليه على سبيل الإعارة.
الفرصة التي وجدها حكيمي في دورتموند لتطوير نفسه لم يجد مثلها في ريال مدريد، فرصة باتت دافعا لمواصلة اللاعب المغربي مشواره في الفريق الأصفر.
وقال الدولي المغربي في تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "الفرصة التي وجدها حكيمي في دورتموند لتطوير نفسه لم يجد مثلها في ريال مدريد، كل شيء يمكن أن يحدث في يونيو، لكننا سننتظر ونرى ماذا سيحمل الصيف".
وأضاف: "أريد المشاركة ومواصلة التطور. وهنا في ألمانيا أحصل على هذه الفرصة".
تأتي تصريحات حكيمي في وقت تقترب فيه مدة إعارته من الانتهاء، إذ يتحتم على اللاعب الشاب العودة لفريقه الأصلي ريال مدريد، في الصيف.
إلاّ أنَّ مواصلة الرحلة مع بوروسيا دورتموند هو الخيار الأنسب ربما لأشرف حكيمي، لعدة أسباب.
تطور مستمر
منذ انتقاله إلى دورتموند، أسهم أشرف حكيمي في تصاعد مستمر في بورصة اللاعبين، فقد قدم اللاعب الشاب أوراق اعتماده كواحد من اللاعبين الذين ينتظرهم مستقبل كبير للغاية في عالم الساحرة المستديرة.
ويتطور المغربي بوتيرة سريعة، مُستفيدا من ثقة لوسيان فافر، ومنظومة لعب دورتموند الهجومية التي تعتمد بشكل أساسي على اللعب الجماعي، وتبادل المراكز، والضغط على الخصم بمراكز لعبه، ما يتناسب كثيرا مع إمكانيات أشرف حكيمي.
أيضا، البقاء مع دورتموند يتيح لحكيمي فرصة الاحتكاك الدائم مع خصوم من داخل وخارج ألمانيا، ما يجعله يكتسب خبرة أكبر، ويساعده بالتالي على التعامل بشكل أفضل مع صعوبات كرة القدم وتحدياتها المستمرة.
منافسة شرسة
في حال عودة حكيمي للريال، فإنه قد يجد نفسه حبيس دكة البدلاء، لاسيما أنَّ "الملكي" يمتلك داني كارفاخال، الذي يلعب في مركز حكيمي ذاته، ويعد واحدا من أحسن اللاعبين في العالم في مركز الظهير الأيمن.
ورغم أن حكيمي يستطيع أيضا اللعب بمركز الظهير الأيسر، إلاّ أن انتزاع رسميته لن تكون هينة بالريال، حيث يشهد هذا المركز منافسة ثنائية شرسة بين صاحب الخبرة مارسيلو، والوافد الجديد ميندي، الذي بدأ تدريجيا في سحب البساط من الدولي البرازيلي.
قيمة مالية أكبر
وزيادة على ذلك، سيساهم بقاء حكيمي مع دورتموند في زيادة قيمته السوقية (تبلغ 45 مليون يورو حاليا) ويفتح الباب أمام انتقاله مستقبلا، في حال رغب في تغيير الأجواء، لأندية أوروبية كبيرة لا تتردد في فتح خزائنها لضم أفضل اللاعبين، على غرار مانشستر يونايتد، وباريس سان جيرمان، وغيرهما.