سياسة عربية

هذه سيناريوهات أحزاب بتونس بحال عدم مرور حكومة الفخفاخ

الفخفاخ مصر على تشكيلة حكومته وسط معارضتها أحزاب رئيسية في البرلمان- الرئاسة التونسية

عبرت أحزاب في تونس عن قراءتها لسيناريوهات ما بعد عدم مرور حكومة إلياس الفخفاخ في البرلمان عند التصويت عليها قريبا.


ولا يزال الفخفاخ يجري مشاورات لحكومته، بسبب الرفض الواسع للأحزاب في البرلمان لقبول تشكيلته التي أعلنها سابقا، وتنتهي مهلته الخميس المقبل.


من جهته، كتب الأمين العام لـ"حركة الشعب"، زهير المغزاوي، الاثنين، على صفحته في "فيسبوك": "ليكن  واضحا أن مساء اليوم سيكون آخر آجال التفاوض، إذا لم يحصل تقدم سيقع تعويض وزراء النهضة  والذهاب للبرلمان بحكومة بدون النهضة، وإذا لم تحظ هذه الحكومة بالثقة فسيحل رئيس الجمهورية البرلمان، ونذهب إلى انتخابات مبكرة".


والأمر ذاته أكده الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو.

 


ويساند كل من "حركة الشعب" و"التيار الديمقراطي" (41 نائبا)، حكومة الفخفاخ.

 

اقرأ أيضا: هذا موعد انتهاء مهلة الفخفاخ بتونس.. ما فرص مرور حكومته؟

من جانبه، كتب عضو مجلس شورى حركة النهضة أسامة بن سالم، على صفحته الرسمية الأحد: "غدا (أي الاثنين) تنطلق النهضة في مشاورات اختيار مرشح الأغلبية النيابية لتشكيل الحكومة، وسحب الثقة من الشاهد، ولن يستطيع الرئيس حل البرلمان"، على حد قوله.

 


وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد، سبق أن أكد أنه سيطبق الدستور، ما يعني حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة.


إلا أن القراءة الدستورية التي أشار إليها بن سالم، تختلف بحسب أهل الاختصاص وفق ما تابعته "عربي21"، لتكون أبرز الفرضيات أنه "في حال عرض التشكيلة الحكومية على البرلمان ولم تنل الثقة فيتم حلّه، والتوجه آليا إلى إجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها، وفق مقتضيات الفقرة الثانية من الفصل 89 من الدستور، ولكن عند إرجاع الفخفاخ رسالة التكليف لرئيس الجمهورية لا يتم حل البرلمان، إذ تواصل حكومة يوسف الشاهد عملها كأنها حكومة أصليّة وليست حكومة تصريف أعمال".

 

اقرأ أيضا: حقيقة مستقلين بحكومة الفخفاخ.. ما علاقة حزبه الغائب بالبرلمان؟

وهنا يبرز إجراء قد تتخذه حركة النهضة مخرجا للأزمة الدستورية، وهو أنه يمكن للبرلمان تقديم لائحة لوم وسحب الثقة من حكومة الشاهد، والاتفاق بين الكتل على شخصية يتم تكليفها بتشكيل الحكومة خلال الشهر المتبقي من مهلة الأربعة أشهر التي أقرها الدستور بداية من أول تكليف لحكومة الحبيب الجملي التي تنتهي يوم 15 آذار/ مارس المقبل.

وانعقد صباح أمس الأحد في البرلمان، لقاء ثلاثي جمع رئيس حركة النهضة والبرلمان راشد الغنوشي، أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، ورئيس منظمة الأعراف سمير ماجول، في مبادرة لحل أزمة حكومة إلياس الفخفاخ التي ترفضها النهضة وانسحبت منها. 

وتعد النهضة الحزب الأول في البرلمان، ويشاركها موقفها الحزب الثاني "قلب تونس"، و"ائتلاف الكرامة" و"الدستوري الحر"، بعدد مقاعد مجموعه يفشل مرور حكومة الفخفاخ (128) التي تحتاج إلى 109 أصوات للعبور.