احتشد مئات الأردنيين في مدن عمان والزرقاء، للأسبوع الثاني على التوالي، أمام السفارة الأمريكية في عمان، تنديدا بخطة السلام الأمريكية أو ما تعرف بـ"صفقة القرن" التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 28 كانون الثاني / يناير الماضي .
ولم تمنع الأمطار الغزيرة المصلين من التجمهر أمام السفارة الأمريكية بدعوة من "التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن" بعنوان "اغضب لفلسطين ودافع عن الأردن"، رفع خلالها المنظمون مجسما للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وادخل في فمه حذاء هاتفين "أمريكا بلد الإرهاب..دمرهم وادعس بنزين واحمي الأقصى وفلسطين".
وقال النائب في البرلمان الأردني صالح العرموطي، لـ"عربي21"، "هذه وقفة من أجل فلسطين التي تتعرض لإرهاب ترامب، وندين موقف جامعة الدول العربية لموقفها السلبي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وموقف الدول العربية التي مولت هذه الصفقة" .
وزاد بالقول:"كما ندين موقف النظام السوداني الذي قابل نتنياهو في ظرف صعب، الموقف الأردني صلب في مواجهة ترامب، من واجب الحكومة أن توحد موقفها وتطرد السفير الاسرائيلي وتلغي اتفاقية الغاز خصوصا أن نتنياهو يسعى لإعلان الحرب على الأردن من خلال ضم غور الأردن".
واعتبر العرموطي "السفارة الأمريكية وكرا للتجسس"، داعيا الحكومة الأردنية لعدم قبول اعتماد السفير الأمريكي الجديد.
وشهد الاعتصام مشاركة لنساء مسلمات من دول أوروبية رفضن الصفقة، وقالت احدى المشاركات لـ"عربي21" " اعتصم اليوم أمام السفارة الأمريكية لأقول إن هذه الصفقة لن تمر بجهود الشعوب" هاتفة "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
وقال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، مراد العضايلة في كلمة له في الوقفة "الأردنيون خرجوا رغم المطر والبرد ليقولوا إنهم لن يقبلوا بصفقة العار، وليوجهوا التحية للمقاومة الفلسطينية، إنه فجر التحرير والنصر الذي سيسقط صفقة القرن، لن يحرر الأقصى الحكام الأذلاء، خسئت يا برهان (رئيس المجلس السيادي بالسودان)، طريق فلسطين لا يعرف الذل والمهانة، سنلتحم مع شعبنا في فلسطين بالجهاد لتحريرها كلها".
وحرق مشاركون في وقفة احتجاجية مماثلة في مدينة الزرقاء العلمين الأمريكي والإسرائيلي احتجاجا على صفقة القرن هاتفين "الشعب يريد تحرير فلسطين".
بدوره قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة، أمجد العضايلة في حديث خاص لـ"عربي21" إن موقف الحكومة الأردنية من صفقة القرن واضح، "وهو حل عادل للقضية الفلسطينية من خلال إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن تكون المفاوضات توافق عليها من جميع الأطراف وتقتنع به والسلام الذي يدوم هو السلام الذي تدافع عنه الشعوب".
ودعا المشاركون لموقف رسمي وشعبي موحد في مواجهة المخطط لتصفية القضية الفلسطينة و دعم المقاومة في فلسطين.
ورقة بحثية توضح مساعي ضم "إسرائيل" لغور الأردن
الاحتلال يعتقل أسرى محررين واعتداءات للمستوطنين بالضفة
الاحتلال يعتقل 13 فلسطينيا من غزة والضفة والقدس