رغم نذر الحرب.. تجدد حراك العراق وسياسة "التصفيات" (شاهد)

شهدت ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد، تظاهرة حاشدة للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية، رغم التوترات التي تشهدها البلاد بين الولايات المتحدة وإيران.

وشملت الاحتجاجات أيضا مدن وبلدات في محافظات بابل، ذي قار، واسط، المثنى، كربلاء، النجف، ميسان، البصرة، دون تسجيل مواجهات.

وفي ساعات المساء، نقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر أمني أن صحفيا عراقيا ومصوره قتلا برصاص مجهولين عقب تغطية احتجاجات البصرة‎‎.

وتناقل ناشطون مقطعا يتحدث فيه مراسل قناة دجلة في البصرة، أحمد عبد الصمد، قبل العثور عليه مقتولا في سيارة كانت تقله، تلاه إعلان نشطاء عن وفاة مصوره "صفاء غالي" جراء إصابة بالغة.

ولوح المتظاهرون بعلم البلاد ورفعوا لافتات وهتفوا ضد الأحزاب الحاكمة في العراق وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة للتجمعات داخل ساحة التحرير، استعدادا للتجمع الكبير الذي دعا له المتظاهرون.

وردد متظاهرون هتافات ضد التدخل الخارجي في العراق، وهاجموا كلا من الولايات المتحدة وإيران.

اقرأ أيضا: احتجاجات عراقية تسبق إعلان اسم رئيس الوزراء الجديد

ونقلت مواقع محلية عن مصادر أمنية، إشارتها إلى تشديد الإجراءات الأمنية في منطقة التظاهرات.

ولفتت إلى إقامة نقاط تفتيش للداخلين كافة إلى ساحة التحرير والخلاني، والمناطق القريبة من جسري الجمهورية والسنك، على مداخل المنطقة الخضراء، لضمان الوضع الأمني في المكان.

وخفت صوت التظاهرات خلال الأيام القليلة الماضية، إثر عملية اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في غارة أمريكية قرب مطار بغداد.

اقرأ أيضا: اغتيالات واعتقالات ضد صحفيين ونشطاء قبل "25 أكتوبر" بالعراق