رغم
الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان بمصر، والتي تنتقدها منظمات محلية ودولية، قرر
رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، تدريس مادة "احترام الآخر"
في البلاد، وذلك على هامش احتفالية "قادرون باختلاف" لأصحاب الهمم في
مصر.
وأعلن السيسي، الثلاثاء، استجابته الفورية لرغبة أحد ذوي
القدرات الخاصة بتدريس ثقافة "احترام الآخر" عبر مناهج التعليم في
المدارس والجامعات، حيث رد السيسي على طفل يدعى "مهند" قائلا: "يا
مهند هتتعمل فورا".
وأضاف السيسي: "أدرك جيدا أن المجتمع الذي يقدر
أبناءه من ذوي القدرات الخاصة، ويسخر لهم كل الدعم والرعاية الممكنة، هو المجتمع
الأقرب إلى تحقيق أكبر معدلات من التنمية والتقدم والنهضة الشاملة في جميع
المجالات.. مجتمع يرفع من شأن أبنائه ويقدر إنجازاتهم، ويرى تمكينهم ودمجهم في شتى
مجالات الحياة غاية نبيلة وسامية".
وطالب السيسي حكومته بـ"ترسيخ وتعزيز تلك
الإجراءات التنفيذية في إطار تمكين بناتنا وأبنائنا من ذوى القدرات الخاصة، وتعزيز
مشاركتهم المجتمعية ضمانا لحقوقهم وتفوقهم في شتى المجالات".
اقرأ أيضا: السلطات المصرية تجدد حبس عبدالمنعم أبو الفتوح 45 يوما
من جهته، أعلن وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، الأربعاء،
أنه اتفق مع وزير التربية والتعليم طارق شوقي، على العمل معا من خلال فريق عمل
مشترك من الوزارتين على تحقيق رؤية السيسي في العمل على "ترسيخ ثقافة احترام
الآخر"، مؤكدا أنهما "سيعدان تصورا مشتركا في هذا الشأن تمهيدا لعرضه
على الرئيس، وهذا في قضايا بناء الوعي وبناء الشخصية الوطنية".
إلى ذلك سخر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من
تصريحات السيسي التي أكدوا أنها تتناقض بالكلية مع مواقفه وممارساته على أرض
الواقع، مشيرين إلى أن السيسي لا يقبل بثقافة الآخر، بل أنه يسحق كل معارضيه
المختلفين معه في بعض الآراء والمواقف.
إعلامية مصرية مؤيدة للنظام: السيسي ليس فوق النقد (شاهد)
معارضون مصريون يقللون من أثر التعديل الوزاري المرتقب
مكرم محمد أحمد: السيسي بنى مصر الحديثة وحاصرنا إعلام الإخوان