ما تزال حالات الانتحار وانتشارها في المجتمع المصري هي الموضوع الأبرز بمناقشات النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي هو أول المسؤولين عن تزايد هذه الحالات.
ودشن نشطاء وسم
"الانتحار_منتشر_بسبب"، الذي احتل المركز الأول في قائمة أعلى الوسوم
تداولا على "تويتر"، حيث أكد النشطاء عبره أن الفشل السياسي والتدهور
الاقتصادي والاجتماعي، والقمع الأمني من أهم الأسباب التي ادت إلى تفشي ظاهرة
الانتحار بين الشباب.
وفصَّل نشطاء
مسببات الانتحار بين الشباب وهي: الشعور بالخطر المستمر من الأمن، والتشرد والجهل، وأبناء الشوارع، والفقر والفساد، والشعور بالظلم، وانعدام الأمان الوظيفي، وانعدام
الحريات.
آخرون رأوا أن
انتشار الانتحار يعود لغياب دور الجماعات الدينية في الشارع بعد قمعها من النظام
العسكري، قائلين إن الجماعات الدينية قبل الانقلاب العسكري كانت تقوم بتوعية
المواطنين، وتقريبهم من خالقهم، والاستماع إلى مشاكلهم ومحاولة إيجاد حلول لها أو
مؤازرتهم، لكن الآن كل ما يجده الشباب هو التجاهل التام والتنمر من كل المجتمع.
ورأى نشطاء أن انعدام فرص العمل المناسبة لمؤهلات الشباب، جعلتهم غير قادرين على تحقيق أحلامهم، ومن ثم إصابتهم بالإحباط والاكتئاب، خاصة مع رؤيتهم نماذج منعدمة الشهادات
والمؤهلات، إلا أنها ذات ثراء فاحش أمثال المطربين والممثلين، مما يزيد من العبء
النفسي على الشباب، معتبرين أن ذلك مثال لانعدام المساواة الاجتماعية.
البعض أكد أنه رغم
انتشار تلك الحالات في المجتمع لا يعني أنها محصورة بهذا العدد فقط، مؤكدين أن
معظم رسائل الانتحار "تشبهنا، تشبه مشاعرنا وتفكيرنا جدا".
وأشار آخرون إلى أن
الحروب تنتشر في سوريا والعراق وليبيا واليمن، ومع ذلك مصر الأولى عربيا في حالات
الانتحار.
"رضوى فين".. يتصدر التواصل بعد حبسها بسبب انتصار السيسي
مؤيدو السيسي يحتفون بـ"ممالك النار" ويطلبون محو آثار الأتراك
أهالي معتقلين سياسيين بمصر يفضحون حقيقة "سجون الفنادق"