أدانت
وزارة الخارجية المصرية، الاتفاق التركي مع الحكومة الليبية برئاسة فايز السراج،
بتوقيع مذكرتي تفاهم في مجال التعاون الأمني والحدود البحرية، مؤكدة أن "مثل
هذه المذكرات معدومة الأثر القانوني"، على حد قولها.
وقالت،
في بيان، الخميس، إنه "لا يمكن الاعتراف بمثل هذه المذكرات على ضوء أن المادة
الثامنة من اتفاق الصخيرات السياسي بشأن ليبيا، الذي ارتضاه الليبيون، والذي حدد
الاختصاصات المخولة لمجلس رئاسة الوزراء، حيث تنص صراحة على أن مجلس رئاسة الوزراء
ككل وليس رئيس المجلس منفردا، يملك صلاحية عقد اتفاقات دولية".
وأضافت:
"من المعروف أن مجلس رئاسة الوزراء منقوص العضوية بشكل بيّن، ويعاني حاليا
خللا جسيما في تمثيل المناطق الليبية، ومن ثم ينحصر دور رئيس مجلس الوزراء، محدود
الصلاحية، في تسيير أعمال المجلس، وأن كل ما يتم من مساعٍ لبناء مراكز قانونية مع
أي دولة أخرى، يعد خرقا جسيما لاتفاق الصخيرات".
وذكرت
وزارة الخارجية المصرية: "في كل الأحوال، فإن توقيع مذكرتي تفاهم في مجالي
التعاون الأمني والمناطق البحرية وفقا لما تم إعلانه هو غير شرعي، ومن ثم لا يلزم
ولا يؤثر على مصالح وحقوق أي أطراف ثالثة، ولا يترتب عليه أي تأثير على حقوق الدول
المشاطئة للبحر المتوسط، ولا أثر له على منظومة تعيين الحدود البحرية في منطقة شرق
المتوسط".
وطالبت المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لمواجهة ما وصفته بـ "النهج السلبي الذي يأتي في توقيت دقيق للغاية تتواصل فيه الجهود الدولية بالتنسيق والتعاون مع الأشقاء الليبيين في إطار مسار برلين، للتوصل لاتفاق شامل وقابل للتنفيذ يقوم على معالجة جوانب الأزمة الليبية كافة، بما يحافظ على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية، ويساعد على استعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية بها، ويساهم في محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة واستعادة الأمن"، حسب قولها.
اقرأ أيضا: اتفاقية "تركية-ليبية".. كيف ستغير في مجريات الصراع هناك؟
وعبّرت
الخارجية المصرية عن مخاوفها من تأثر عملية برلين السياسية من جراء هذه التطورات
السلبية".
ووقعت
الحكومة التركية، في اسطنبول، الخميس، اتفاقا مع حكومة السراج لترسيم الحدود
البحرية في البحر المتوسط، إضافة لاتفاق خاص بتعزيز التعاون الأمني والعسكري.
وأجرى
وزير الخارجية المصري سامح شكري، الخميس، بحسب الخارجية المصرية في بيان، اتصالا
هاتفيا بكل من وزير خارجية اليونان نيكوس دندياس ووزير خارجية قبرص نيكوس
خريستودوليدس، بشأن الاتفاق التركي مع حكومة السراج.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية،
أحمد حافظ، إنه تم التوافق بين الوزراء على "عدم وجود أي أثر قانوني لهذا
الإجراء الذي لن يتم الاعتداد به، لكونه يتعدى صلاحيات رئيس مجلس الوزراء الليبي
وفقا لاتفاق الصخيرات، فضلا عن أنه لن يؤثر على حقوق الدول المشاطئة للبحر المتوسط
بأي حال من الأحوال"، بحسب نص البيان المصري.
السيسي يلتقي ميركل على هامش اجتماعات العشرين وإفريقيا ببرلين
مسؤول "قسد" يثني على موقف مصر من العملية التركية
الدور المصري في ليبيا.. تحرك فردي أم تواطؤ دولي؟