قال خبير إسرائيلي في الشئون الدولية، إن "المظاهرات التي تشهدها مصر في الأيام الأخيرة تشكل إشارة أولى على زعزعة مملكة الخوف التي أقامها عبد الفتاح السيسي في السنوات الأخيرة، رغم ما يحظى به من دعم سعودي إماراتي بلا حدود، إلى الدرجة التي دفعت وسائل إعلامهما لتجاهل المظاهرات المصرية".
وأضاف
غاي أليستر محرر الشؤون الدولية في تقريره بموقع ويللا الإسرائيلي، ترجمته "عربي21" أن "الدعم الذي حصل عليه
السيسي، دفع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألا يتورع عن وصفه بأنه "دكتاتوري
المفضل"، فضلا عما يتمتع به السيسي من تعاون أمني مع إسرائيل في شبه جزيرة
سيناء".
وأشار إلى أن "كل ذلك لم يمنع المصريين من الخروج للتظاهر عقب دعوات وجهها رجل الأعمال
المصري محمد علي المقيم في إسبانيا، ويسعى للإطاحة بالسيسي، ونجح في تحريض
المصريين على التظاهر من خلال مقاطع الفيديو التي يبثها بين حين وآخر عن مظاهر
الفساد في الجيش المصري، والقصور التي يبنيها السيسي".
وأوضح
أن "محمد علي يأمل أن تكون كلماته مثل كرة الثلج التي تتدحرج مع مرور الوقت،
بحيث إنه اضطر السيسي للتعامل مع هذا التحدي الأخطر الذي يواجهه منذ صعوده للسلطة
قبل ست سنوات، لكن من الواضح أن هذه الكرة ما زالت في بدايتها".
ونقل
عن أوريت فارلوف خبيرة الشؤون العربية في معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب، أن "المظاهرات المصرية التي خرجت في عدد من المدن المصرية في الأيام الماضية، تشير ضمنا إلى وجود ما يمكن وصفه رغبة من داخل كبار جنرالات الجيش المصري باستبدال
السيسي، ولذلك بدؤوا بتسريب بعض المعلومات السرية الخاصة خارج المنظومة العسكرية".
وأضافت
أن "محمد علي دأب على القول بين حين وآخر أنه يحظى بدعم أوساط نافذة في الجيش
والشرطة المصريين، لكن هؤلاء الضباط لا يسعون لإحداث ثورات وانقلابات دامية، وإنما
العثور على شخصية قيادية شبابية بدلا من السيسي، ومع ذلك فإن المظاهرات الحالية
تفتقد لوجود قيادة محلية، ولا تستطيع حتى الآن إعلان مطالبها بصورة منظمة".
وأكدت
أن "محمد علي ليس محسوبا على معسكر سياسي بعينه، خاصة من المعارضة المصرية
التي تم القضاء عليها داخليا، وليست موجودة عمليا إلا في الفضاء الافتراضي، رغم أن
الوضع الاقتصادي الصعب في مصر يشكل وقودا للمظاهرات الاحتجاجية ضد النظام، مما
يجعل من هذه المظاهرات مغامرة خطيرة".
وختم
بالقول بأن "السيسي بعكس مبارك الذي كان يسمح بخروج المظاهرات، فالسيسي منذ
تنفيذ انقلابه على محمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا، لا يبدي حساسية تجاه سفك الدماء، وأكثر من ذلك، فقد قتل المئات من عناصر جماعة الإخوان خلال تفريق المظاهرات عقب الإطاحة بمرسي".
وفد أمني مصري يزور إسرائيل سرا
صحيفة إسرائيلية: السيسي يبذل كل طاقته بالعمل مع إسرائيل
هآرتس: السيسي لا يخشى انقلابا سياسيا ويسيطر بقوة على الجيش