سياسة عربية

اغتيال نجل قيادي فتحاوي بمخيم عين الحلوة.. خروقات أمنية؟

اندلعت اشتباكات في عين الحلوة عقب اغتيال نجل قيادي سابق في حركة فتح- أ ف ب

كشفت مصادر ل"عربي21" فشل محاولات ضبط الوضع في مخيم عين الحلوة، على خلفية مقتل الشاب حسين علاء الدين، بعد إصابته بالرصاص الحي، خلال مشاركته في مظاهرات احتجاجية ضد قرار وزير العمل اللبناني بحق اللاجئين الفلسطينيين.

ووصف القيادي في حركة فتح منير المقدح الوضع في المخيم بالدقيق في ظل "التوتر والاستنفار الذي أعقب اغتيال علاء الدين"، مؤكدا في تصريحات ل"عربي21" أن القوة الأمنية في المخيم والفصائل تطالب بتسليم مرتكب عملية الاغتيال".

وحول ثبوت الاتهامات على يوسف العرقوب ومجموعته، أوضح: "أسماء المتورطين سلمت إلى المعنيين من أمنيين وسياسيين للعمل على اعتقال المتورط ومحاسبته وفقا للقانون اللبناني بأقل الخسائر الممكنة"، لافتا إلى أن "علاء الدين ليس له علاقة بأي تنظيم أو فصيل".

وبين أن الاغتيال جاء لضرب "المسيرات الحضارية للشعب الفلسطيني في لبنان الرافضة للتضييقات بحقه"، متابعا: "استخدمت بندقية مأجورة لتعكير المظاهرات والتحركات المطلبية، غير أن أبناء المخيمات مستمرون في فعالياتهم الاحتجاجية، ولن يتراجعوا عنها حتى تحقيق مطالبهم، أما الموضوع الأمني فنحن قادرون على ضبطه وتطويقه".

 

اقرأ أيضا: الفصائل الفلسطينية تحذر: المخيمات مستهدفة أمنيا


ولم تؤثر الأوضاع في عين الحلوة على مسيرات الغضب في المخيمات الممتدة من الجنوب إلى الشمال والبقاع وبيروت، حيث شهدت مخيمات صور خروج مسيرات حاشدة تحديدا في مخيمي البرج الشمالي والرشيدية، كما خرج أهالي مخيم البص والتجمعات في مسيرات، ونظموا وقفات احتجاجية رفضا لقرار وزير العمل.


وفي بيروت، نظمت فعاليات في مخيمي مار الياس وشاتيلا تناولت فيه الشعارات والكلمات "أهمية الوحدة الفلسطينية إزاء المؤامرات ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية من خلال الضغط على اللاجئ الفلسطيني في لقمة هيشه ودفعه نحو الهجرة وبالتالي إسقاط حق عودته".

وخرج الآلاف في مخيم برج البراجنة بدعوة من اللجان الشعبية وبمشاركة الفصائل، وردد المشاركون شعارات الانتماء إلى فلسطين منددين بقرار وزير العمل ومتهمين إياه بالعمل لصالح صفقة القرن المشبوهة.

ونظمت في مخيم الجليل في البقاع فعالية طالبت القوى اللبنانية برفع الضيم عن الشعب الفلسطيني من خلال إقرار الحقوق الإنسانية لهم، وخرج في شمال لبنان الآلاف من مخيمي البداوي ونهر البارد مرددين الأناشيد التراثية ومؤكدين على ضرورة "فتح الحدود" أمام العودة في حال لم يتراجع الوزير عن قراره واستمرار فصل المعاناة الطويل الذي يتعرض له الفلسطينيون في لبنان.

 

ومن الجدير ذكره، أن الوضع الأمني توتر داخل مخيم عين الحلوة في صيدا، الجمعة، إثر اغتيال حسين جمال علاء الدين (20 عاما) الملقب بـ"الخميني"، وهو ابن القيادي السابق في حركة فتح جمال علاء الدين.

وذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية، استنادا إلى مصادر فلسطينية، أن مسلحا مقنعا أطلق النار على علاء الدين خلال مشاركته في مسيرة شعبية، احتجاجا على قرار وزير العمل في الشارع الفوقاني داخل مخيم عين الحلوة، ما أدى إلى مقتله، لافتة إلى أن الحادثة تعود لأسباب ثأرية.


 

 

 

 

 

 

اقرأ أيضا: احتجاجات فلسطينية مستمرة بلبنان.. وتوتر أمني بعين الحلوة

وأوضحت صحيفة "سفير الشمال" اللبنانية، أنه "فور شيوع النبأ شهد المخيم اشتباكات بالقذائف الصاروخية، وإطلاق نار في منطقة الصفصاف، وأدت إلى نزوح عدد من الأهالي من المخيم، فيما أجرت القيادات الفلسطينية في المخيم اتصالات مكثفة لضبط الوضع الأمني".