صحافة إسرائيلية

جنرالات إسرائيليون يصدرون تقديرات أمنية حول غزة ولبنان وسوريا

كوفاخي: حماس لا زالت لا تريد حربا مع إسرائيل، ولديها توجه عام ومتفق عليه بالبقاء في الوضع القائم من التسوية الأخيرة- جيتي

تزايدت في الأيام الأخيرة التقديرات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية حول التطورات المحتملة على مختلف الجبهات المتوترة، سواء في غزة أو لبنان وسوريا.


فقد أعلن الجنرال أفيف كوخافي رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أن "تراجع التوتر الأمني على جبهة غزة ليس عفويا لأننا نعطي فرصة لبقاء هذا الهدوء، لأن إسرائيل أوجدت معادلة جديدة على الحدود الجنوبية، من شأنها أن تعمل على تخفيف التصعيد حتى من خلال الأداء العملياتي".

 

جاءت أقوال كوخافي التي نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمتها "عربي21" خلال لقائه مع رؤساء التجمعات الاستيطانية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.

 

أما الجنرال تامير هايمان رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، فتطرق للتوتر الحاصل على الجبهة السورية قائلا، إن "روسيا تعمل على زيادة التوتر في تلك الجبهة من خلال زيادة نفوذها وتأثيرها هناك، وهي تعمل مع جميع الأوساط والأطراف، لأنها تريد أن تكون جزءا من كل الحلول المطروحة من خلال وجودها الدائم في المنطقة".


وأضاف في تصريحات ألقاها خلال معرض الصناعات العسكرية في تل أبيب، نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمتها "عربي21"، أن "الجيش السوري يعمل على إعادة تأهيل نفسه، وترميم قدراته العسكرية بصورة أسرع من المتوقع، فضلا عن زيادة الوجود الإيراني في سوريا، كما أن إيران تواصل وجودها في المنطقة كي تكون قوة إقليمية مقررة في الشرق الأوسط".

 

وأشار إلى أن "إيران تعمل على زيادة تأثيرها السياسي والتكنولوجي، ونقل الدعم المالي الذي ترسله لمختلف أذرعها العاملة، رغم أنها توجد تحت ضغط أمريكي كبير".

 

وانتقل هايمان بالحديث عن الوضع اللبناني قائلا، إن "القدرات الصاروخية الدقيقة التي يملكها حزب الله ليست عملياتية، لأنها ما زالت تحت السيطرة والمراقبة، في حين أن لبنان الدولة، فهو موجود تحت المتابعة الأمريكية الذي بدأ بالتغير مع وصول وزير الخارجية الجديد مايك بومبياو".

 

وأكد أن "حزب الله اضطر لإصدار عدة تصريحات تخص صواريخه الدقيقة، لكننا لسنا بحاجة لتلك التصريحات كي نعرف حقيقة القدرات الصاروخية للحزب، فنحن نعرفها جيدا، وحسب علمنا فالصواريخ ليست دقيقة، ونحن ندرك حجم الجهود الإيرانية لزيادة قدرات الحزب".

 

في تقييمه للوضع السائد لدى السلطة الفلسطينية، قال هايمان إن "هناك استعدادات ميدانية لليوم التالي لغياب رئيسها محمود عباس، هناك جهود تبذل كي تكون الأرضية أكثر ملاءمة للمتنافسين على خلافته، الوضع الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية مستقر، والأجهزة الأمنية تقوم بدورها".

 

وختم حديثه بإعطاء تقديره الأمني للوضع في قطاع غزة، مشيرا إلى أن "حماس لا زالت لا تريد حربا مع إسرائيل، ولديها توجه عام ومتفق عليه بالبقاء في الوضع القائم من التسوية الأخيرة، وهي مستعدة كما يبدو لتقديم بعض الإجراءات لتنفيذها".