الغارديان: "الهجرة" تحرم صحفية بريطانية من حضور حفل "ملكي"

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن إلغاء الكلية الملكية للطب العام في بريطانيا دعوة الصحفية جوليا هارتلي بريور، حيث وقّع الأطباء الأعضاء عريضة تعارض أي ظهور صحفي في المؤتمر الخاص بهم.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" إن الكلية الملكية البريطانية للأطباء قد سحبت دعوة كانت قد وجّهتها إلى الصحفية جوليا هارتلي بروير لحضور مؤتمر الكلية السنوي، بعد أن وقّع المئات من أطباء العائلة على عريضة تطالب بمنعها من حضور هذا الحدث.

 وأفاد متحدث رسمي باسم الهيئة المهنية بأن مطلب سحب الدعوة الموجّه إلى هارتلي بريور تضمّن العبارات التالية: "لقد أصبح من الواضح أن بعض الآراء التي أعربت عنها تتناقض مع القيم الأساسية للكلية الملكية للطب العام ولأعضائنا، ومع عملنا من أجل تعزيز الشمولية في المهنة وبين صفوف المرضى". وتجدر الإشارة إلى أن العريضة المطالبة بسحب الدعوة والموقعة من قبل 729 ممارسًا طبيًا أكّدت أن "هذا الشخص المدعوّ جوليا هارتلي بريور قد عبّر عن آراء مثيرة لجدل واسع النطاق لاسيما في ما يتعلق بموضوع الهجرة".

اقرأ أيضا: حادثة تحرش تطيح بوزير الدفاع البريطاني

وأفادت الصحيفة نقلا عن الطبيبة سيما إقبال بأن فتح المجال أمام بريور، وهي مقدمة برامج على الراديو وكاتبة عمود في صحيفة التلغراف، ومنحها منصة للتعبير يعد أمرا "صادما". كما أضافت إقبال أن "ما يثير المخاوف أيضا هو محاولة تبرير القيام بدعوتها بحجة أن والدتها كانت طبيبة متخصصة في الطب العام. يعتبر هذا التبرير  بلا معنى. أنا أرحب بالقرار الذي اتخذته الكلية لسحب الدعوة الموجهة إلى بريور، نظرا لأن آرائها مثيرة للانقسامات ومليئة بالكراهية فضلا عن كونها لا تمثل التنوع الذي تكرسه مهنة الطب. باعتبارها منظمة، آمل أن تفكر الكلية في حقيقة توجيه دعوة إلى جوليا في المقام الأول".

وذكرت الصحيفة أنه في وقت سابق من هذا الشهر، كتب طبيب من شرق لندن يدعى تحسين خان، إلى موقع "بالس" أنه "سيغادر الكلية الملكية للطب العالم في حال سُمح لبريور بإلقاء كلمة في المؤتمر. علاوة على ذلك، علّق خان كالتالي: "أشعر بالألم بسبب القرار الذي اتخذته الكلية الملكية للطب العام وقد قمت بالتوقيع على عريضة الدكتور ألان وودال التي تنم عن شجاعة كبيرة. آمل حقًا في أن أظل عضوا في الكلية، غير أنني لن أستمر إذا شارك هذا الشخص في المؤتمر".

ونقلت الصحيفة عن هارتلي بريور ما أوردته في بيان لها، حيث بينت: "لقد قام هؤلاء، الذين يكنون لي الكراهية، بتأسيس ادعاءاتهم الفظيعة استنادا إلى "نصف تغريدة" قمت بنشرها في سنة 2016 أثناء محادثة عبر الإنترنت حول إينوك باول وخطابه "أنهار الدماء". لقد تعمّدوا التغاضي عن بداية التغريدة التي أوضحت من خلالها أنني لست بصدد الدفاع عن باول. في الحقيقة، تطرقت تغريدتي إلى دقة تنبؤات إينوك باول حول مستويات الهجرة في المستقبل والتوترات العرقية المحتملة، وليس إلى الحكم الأخلاقي الذي يدعم وجهات نظره".

وأضافت الصحفية أنه "نظرًا لأن مُقدّم العريضة، الدكتور آلان وودال نشر في عديد المناسبات تغريدات تحمل آراء تتسم بالتطرف يتهم فيها مؤيدي انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بأنهم "يمينيون متطرفون" و"عنصريون"، لا أملك أدنى شك في أن حملته ضدي تستند إلى دوافع سياسية وأشعر بالخجل نيابة عن الأطباء الذين يعارضون منحي منصة للتعبير عن رأيي، حتى إنني أشعر بالخزي بسبب مطالب الكلية الملكية للطب العام المثيرة للشفقة".