أكد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس، سفيان السليطي، في تصريح لـ"عربي21"، السبت، أن السلطات ألقت القبض على شخصين بتهمة التخابر لفائدة جهات أجنبية.
وأوضح السليطي أن أحد المتهمين في قضية تخابر وتجسس ضد أمن تونس، موظف يعمل لصالح منظمة الأمم المتحدة، ويحمل جنسيتين إحداهما تونسية، ويدعى المنصف قرطاس.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت في بيان عبر صفحتها الرسمية، أنها تتواصل مع السلطات التونسية للتحقق من أسباب احتجاز منصف قرطاس الخبير الأممي التابع لها.
اقرأ أيضا: محكمة تركية تمدد حبس موظف بالقنصلية الأمريكية بإسطنبول
وأوضحت الأمم المتحدة، أن الخبير وغيره ممن يعملون في مهام أممية "مشمولون باتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها المعتمدة عام 1946".
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن "منصف قرطاس عضو لجنة الخبراء المعنية بالعقوبات المفروضة على ليبيا، قد اعتقل بعد وصوله إلى العاصمة التونسية في السادس والعشرين من الشهر الحالي وإنه ما زال رهن الاحتجاز".
غير مشمول بالحصانة
وأكد السليطي أن ما جاء في بيان الأمم المتحدة حول تمتع العاملين فيها بالحصانة الأممية، لا يشمل الخبير الأممي المنصف قرطاس الموقوف لديها بتهمة التخابر ضد أمن وسلامة تونس.
وتابع بأن "بنود الاتفاقية الأممية للأمم المتحدة لشهر شباط/ فبراير 1946، تتحدث عن الحصانة، لكن المنصف قرطاس غير مشمول بها، باعتباره دخل تونس بجواز سفر تونسي وليس أمميا، وهو حاليا محل تتبع قضائي".
وأكد السليطي أن الأبحاث القضائية الأولية أشارت إلى أن قدوم قرطاس لتونس، كان في إطار مهمة شخصية مشبوهة، ولا علاقة لها بأي مهمة أممية تتعلق بالمنظمة من قريب أو من بعيد.
وحول إمكانية تعرض تونس لضغوطات أممية بالتزامن مع حلول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لتونس، نفى السليطي ذلك بشدة، لافتا إلى أن السلطات التونسية تعمل في إطار احترام القانون واستقلالية سيادة تونس وقضائها.
اقرأ أيضا: PBS: هكذا تتجسس الرياض على طلابها بأمريكا وترقب خطواتهم
وكانت وزارة الداخلية في تونس قد نشرت بلاغا، أعلنت خلاله عن إيقاف شخصين حاملين للجنسية التونسية، وذلك على خلفية الاشتباه في التخابر مع أطراف أجنبية.
وأوضحت أنه "تمّ حجز العديد من الوثائق السرية المتضمنة لمعطيات وبيانات دقيقة وشديدة الحساسيّة من شأنها المساس بسلامة الأمن الوطني، بالإضافة إلى تجهيزات فنيّة محجّر استعمالها ببلادنا، ويمكن استغلالها في التشويش والاعتراض على الاتصالات..".
وعبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عما وصفته بـ"الصدمة" من إقدام السلطات في تونس على اعتقال عضو الفريق الأممي لخبراء ليبيا منصف قرطاس، الذي يحقق في انتهاكات حظر الأسلحة.
ودعت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى "هيومن رايتس" سارة واتسون، السلطات التونسية، إلى الإطلاق الفوري لسراحه، ما لم يكن لديها أدلة تورطه.
الأمين العام للأمم المتحدة يحضر القمة العربية في تونس
هذا ما اتفقت عليه مصر وتونس والجزائر بشأن الحالة الليبية