أعربت نحو 120 شخصية مصرية معارضة بالخارج عن بالغ صدمتها، لما يتعرض له البرلماني السابق، وأحد رموز ثورة 25 يناير، محمد البلتاجي، من إهمال طبي جسيم في محبسه بسجن العقرب، تسبب بإصابته بجلطة دماغية، بحسب بيان أسرته.
وقالوا في بيان مشترك لهم، الجمعة، وصل "عربي21" نسخة منه: "إننا إذ نعبر عن رفضنا الشديد وتنديدنا بتلك المعاملة الانتقامية من الدكتور البلتاجي، بسبب دوره في ثورة يناير، فإننا نحمل السلطات الأمنية المسؤولية الكاملة عن حياته، ونطالبها بسرعة نقله للعلاج في القصر العيني، سواء على نفقة الدولة أو نفقته الخاصة".
ودعوا كل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية "للتحرك لإنقاذ حياة البلتاجي، والضغط على السلطات الأمنية لسرعة علاجه، هو وكل الحالات المشابهة له في السجون المصرية، فهذا العلاج هو أحد الحقوق الأساسية للسجين وفقا للوائح السجون".
وأكدوا أن "ما يتعرض له البلتاجي وغيره من رموز وشباب ثورة يناير في السجون حاليا، هو انتقام من تلك الثورة التي كادت أن تغير وجه مصر إلى الأفضل، والتي وضعت معالم دولة مدنية بعد 60 عاما من الحكم العسكري قبل أن تنقض عليها الثورة المضادة وتجهز على مكتسباتها".
وشدّدوا على استمرار تمسكهم بثورة يناير وشعاراتها ومكتسباتها، وأضافوا: " كما أننا سنبذل كل جهدنا لاستكمال مسار هذه الثورة ومبادئها، وهذا ما يستلزم بشكل عاجل توحيد الصفوف لإنقاذ مصر من هذا الكابوس".
اقرأ أيضا: عائلة "البلتاجي" تكشف تطورات بوضعه الصحي وتطالب بالتحرك
ومن أبرز الموقعين على البيان: سيف الدين عبد الفتاح (أستاذ العلوم السياسية)، ومحمد محسوب (وزير الشؤون البرلمانية الأسبق)، وأيمن نور (مرشح رئاسي سابق)، وطارق الزمر (رئيس حزب البناء والتنمية السابق)، يحيى حامد (وزير الاستثمار الأسبق)، ومعتز مطر (إعلامي)، وحلمي الجزار (برلماني سابق)، وأسامة سليمان (محافظ البحيرة الأسبق)، ومحمد الفقي (رئيس البرلمان المصري بالخارج)، وقطب العربي (كاتب صحفي)، ومحمد كمال (ناشط سياسي).
وأحمد سمير (إعلامي)، وغادة نجيب (ناشطة سياسية)، وماجدة رفاعة (أستاذ العلوم السياسية)، وسمير الوسيمي (أكاديمي واستشاري الإدارة الاستراتيجية)، وأحمد عطوان (إعلامي)، وأحمد رامي (سياسي)، ومايسة عبد اللطيف (ناشطة حقوقية)، وعصام تليمة (داعية إسلامي)، وماجدة محفوظ (ائتلاف نساء من أجل حقوق الإنسان)، ووليد عبد الرؤف (قيادي سابق بحركة الاشتراكيين الثوريين)، وأمين محمود (سياسي)، وإيمان عبد المنعم (صحفية)، وإيهاب شيحة (سياسي)، ومحمد إسماعيل (ناشط سياسي)، وعبد الموجود الدرديري (برلماني سابق).
وحسام المتيم (ناشط سياسي)، ورضا فهمي (برلماني سابق)، وعز الدين الكومي (برلماني سابق)، ورأفت حامد (برلماني سابق)، وأمير بسام (برلماني سابق)، ومحمد شوبير (سياسي)، وعامر عبد الرحيم (برلماني سابق)، وعزب مصطفى (برلماني سابق)، ومصطفى البدري (ناشط سياسي)، وطاهر عبد المحسن (برلماني سابق).
كما وقّع: جمال حشمت (برلماني سابق)، ونزار غراب (برلماني سابق)، وياسر حسانين (برلماني سابق)، وإسلام الغمري (سياسي)، وأحمد سالم (جمعية اللقاء المصري بباريس)، وأحمد البقري (رئيس اتحاد طلاب مصر سابقا)، وعلي دره (برلماني سابق)، وعبد الرحمن شكري (نقيب الفلاحين الأسبق)، وحاتم عبد العظيم (برلماني سابق).
اقرأ أيضا: البلتاجي يتصدر أعلى "وسوم" مصر بعد أول حكم ببراءته (شاهد)
بدوره، قال البرلمان المصري بالخارج إنه تلقى بيان أسرة الدكتور محمد البلتاجي، عن تدهور حالته الصحية وإصابته بجلطة دماغية، بالقلق الشديد والخوف على حياته من تعنت إدارة السجن وتعمد الإهمال الطبي، وعدم تقديم العلاج اللازم له، مما يعرض حياته للخطر.
وحمّل، في بيان له، الجمعة، وصل "عربي21" نسخة منه، وزارة الداخلية وإدارة السجن والنائب العام المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة البلتاجي.
وناشد برلمانات العالم ومنظمات حقوق الإنسان "سرعة التدخل وبشكل عاجل لإنقاذ حياة أحد رموز العمل البرلماني وأحد أهم رموز ثورة يناير، والذي يتعرض للانتقام والموت البطيء بمنع العلاج بالمخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية والقوانين واللوائح التي تنظم حقوق السجناء".
وكانت سناء عبدالجواد، زوجة البلتاجي، قد قالت، في بيان خاص صدر باسمها، واطلعت عليه "عربي21"، ونشرته في صفحتها في فيسبوك، إنها علمت بإصابة البلتاجي بـ"جلطة دماغية"، دون علمها بتوقيتها أو الإجراءات التي اتخذت لعلاجه في حينها.
هكذا علق نشطاء على أنباء إصابة "البلتاجي" بجلطة دماغية
تجمع مصري معارض يدعو العالم لوقف التعديلات الدستورية
إنشاء السجن الثاني والعشرين في عهد السيسي