تحدثت صحيفة إسرائيلية الأربعاء، عن التحديات التي تواجه رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجديد أفيف كوخافي، عقب تسلمه رسميا منصبه من غادي أيزنكوت.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلي في مقال
نشرته للخبير العسكري يوسي ملمان وترجمته "عربي21" إن "غزة توشك أن تكون التحدي الأكبر
لكوخافي، في ظل غياب أي مبادرة سياسية"، موضحة أنه "سيتعين على الجيش
الإسرائيلي أن يكون مقاولا فرعيا لعجز الحكومة وأن يخرج إلى حرب لا أحد يريدها،
ولا يمكن تحقيق حسم أو انتصار فيها"، بحسب وصفها.
وأكدت أنه "حينما تصمت طبول المهرجانات
والاحتفالات، ستتضح صورة الواقع التي تنتظر رئيس الأركان الـ22 للجيش
الإسرائيلي"، معتبرة أن "شروط البدء لكوخافي قاسية أكثر من شروط سلفه
الفريق غادي أيزنكوت".
ولفتت إلى أن أيزنكوت صعد إلى منصبه في كانون
الثاني/ يناير 2015، عندما كان الشرق الأوسط واعدا أكثر لإسرائيل ومصالحها، مبينة
أن "حماس كانت تلقت ضربة في حملة الجرف الصامد ووافقت على وقف النار، وكانت
سوريا غارقة في الحرب الأهلية التي لم تكن نهايتها تبدو في الأفق، وإيران وحزب
الله ينزفون في الحرب والروس لم يكونوا دخلوا إليها، وكذلك الضفة الغربية كانت
هادئة نسبيا، وإيران وافقت على إجراء مفاوضات على تقليص برنامجها النووي".
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية: "أما الواقع اليوم
فيختلف تماما، الحرب الأهلية في سوريا وصلت إلى مراحلها النهائية، ورسيا تتدخل في
الدفاع والتثبيت لنظام الأسد، والإيرانيون مصممون أكثر من أي وقت مضى على تثبيت
وجودهم في سوريا، ولا يبدو أنهم مستعدون لأن يتراجعوا أمام هجمات إسرائيل".
اقرأ أيضا: نتنياهو: العلاقات مع العالم العربي أقرب من أي وقت مضى
ورأت أن التصريحات الأخيرة لأيزنكوت ولرئيس الوزراء
بنيامين نتنياهو، حطمت سياسة الغموض الإسرائيلية في الهجمات داخل سوريا، ومن
المتوقع أن تجعل الأمور أصعب على الجيش الإسرائيلي وعلى رئيس الأركان كوخافي
لمواصلة إدارة المعركة، مشيرة إلى أن "روسيا تشعر بعدم ارتياح من فائض
الثرثرة المتبجحة لزعماء إسرائيل".
وأكدت الصحيفة أنه "فوق كل شيء، فإن الجنرال
كوخافي يجد نفسه في مضائق ساحة غزة"، موضحة أن "الجيش الإسرائيلي اضطر
إلى تنفيذ انعدام السياسة لحكومة نتنياهو، وهذه السياسة لا تعرض حلا بعيد المدى
للمشكلة، لكنها تطالب الجيش بأن يخرج لها الكستناء من النار"، على حد تعبير
"معاريف".
وبحسب تقديرها، "غزة توشك أن تكون التحدي
الأكبر لكوخافي بغياب أي مبادرة سياسية"، منوهة إلى أن "كل هذا يشير إلى
أن المستقبل القريب والبعيد الذي ينتظر كوخافي، ملفوف بالضباب، ومعظم الأمور ليست
متعلقة به".
وختمت الصحيفة مقالها بالقول إن "طبيعة كوخافي
تختلف عن أيزنكوت، نظرا لأنه صاحب علاقات عامة أكثر، وذو نزعة قوة أكبر وله ميل
لصياغات فلسفية وثقافية"، مؤكدة أن "هذه الأمور جميلة لكنها لن تساعده
إذا ما وجدت إسرائيل نفسها أثناء سنوات ولايته في حرب".
واعتبرت صحيفة "معاريف" أن "الهدف
الأهم للفريق كوخافي سيكون منع الحرب، وإذا ما نشبت، فسيكون الانتصار فيها مهمة
غير سهلة، وربما تكاد تكون متعذرة".
هآرتس: لهذا يجب مراقبة سلوك كوخافي صاحب "القتل المنهجي"
خبير إسرائيلي: على كوخافي استخلاص عملية خانيونس
قائد جيش الاحتلال: عملية عسكرية قريبة في غزة "احتمال قائم"