سياسة عربية

ابن سلمان قد يواجه تهما بالأرجنتين بسبب "اليمن وخاشقجي"

الكثير من الدلائل تشير إلى يد ابن سلمان في مقتل خاشقجي- جيتي

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أن الأرجنتين تنظر في احتمال توجيه تهم لابن سلمان؛ على خلفية الحرب في اليمن؛ ومقتل الصحفي جمال خاشقجي.

 

وقالت الصحيفة إن منظمة "هيومان رايتس ووتش" قامت برفع دعوى قضائية ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لملاحقته في الأرجنتين، وهو ما يقلل من فرصته بحضور قمة العشرين، المقرر عقدها في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.


وبينت الصحيفة أن الدعوى القضائية تتعلق بجرائم السعودية والتحالف العربي في اليمن، في ظل تقارير دولية موثقة تؤكد ارتكاب التحالف الذي تقوده الرياض وأبوظبي جرائم حرب.

 

وقالت الصحيفة إنه على أقل تقدير، فإن القضية سيكون لها تأثير كبير على ابن سلمان، الذي كان ينتظر قمة العشرين لإظهار نفسه على أنه ما زال يلقى ترحيبا دوليا بعد جريمة قتل جمال خاشقجي.

 

وأوضحت أن الدستور الأرجنتيني يعترف بالاختصاص العالمي لجرائم الحرب والتعذيب، وهو ما يعني أن السلطات القضائية يمكنها التحقيق في تلك الجرائم ومحاكمة مرتكبيها بغض النظر عن مكان وقوعها.


وذكرت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان أنها أرسلت طلبها إلى القاضي الاتحادي أرييل ليخو. ولم يرد كل من مكتب ليخو ومكتب المدعي العام الأرجنتيني على طلبات للتعليق.

 

وأفادت سارة ليا ويتسون مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهيومن رايتس ووتش بأن المنظمة تقدمت بهذا الطلب للأرجنتين لأن الأمير محمد سيحضر افتتاح قمة مجموعة العشرين في بوينس ايريس هذا الأسبوع.

 

وقالت لرويترز "قدمنا هذه المعلومات لممثلي الادعاء في الأرجنتين مع أمل بأن يحققوا في تورط ومسؤولية محمد بن سلمان عن جرائم الحرب المحتملة في اليمن وكذلك تعذيب المدنيين، ومن بينهم جمال خاشقجي".

 

ونسبت وسائل إعلام أرجنتينية إلى مصادر قضائية القول إن من غير المرجح بشدة أن تأخذ السلطات على عاتقها القضية ضد ولي العهد السعودي، الحاكم الفعلي للمملكة.

 

وأدى مقتل خاشقجي، الذي كان كاتبا بصحيفة واشنطن بوست ومنتقدا لولي العهد، في القنصلية السعودية باسطنبول قبل ستة أسابيع إلى توتر علاقات المملكة مع الغرب ودمر صورة الأمير محمد في الخارج.

 

وتطالب الدول الغربية أيضا بإنهاء الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، والتي دشنها الأمير محمد، مع تدهور الأزمة الإنسانية.

 

وسبق أن نجحت قضايا استغلت مبدأ الاختصاص القضائي العالمي، لا سيما عام 1998 عندما تمكن القاضي الإسباني بالتاسار جارزون من إصدار أمر باعتقال ديكتاتور تشيلي السابق أوجيستو بينوشيه في لندن.