قال موقع "أفاجيشن أناليست" البريطاني، إن شركة الاتحاد للطيران
الإماراتية، أغلقت صالة درجة رجال الأعمال والدرجة الأولى في مطار هيثرو في
لندن،
الأمر الذي يشكل ضربة للشركة التي باعت المقر لطرف ثالث.
وتابع بأن الصالة لن تكون تابعة لطيران الاتحاد في وقت قريب الأسبوع
الجاري، وعلى الركاب مشاركة صالة جميع الزوار معا إلى جانب المسافرين على شركات
الطيران الأخرى.
في وقت سابق هذا الشهر، نفت طيران الإمارات والاتحاد للطيران، شركتا الطيران المملوكتان
للدولة في الإمارات العربية المتحدة، تقريرا لبلومبرج اليوم الخميس نسب إلى مصادر
لم يسمها قولها إن طيران الإمارات تسعى للاستحواذ على الاتحاد لإنشاء أكبر شركة
للطيران في العالم.
وقالت متحدثة باسم
طيران الإمارات لرويترز: "هذه الشائعة لا تمت للحقيقة بصلة". وأصدرت
الاتحاد للطيران بيانا مماثلا.
والشركتان من أكبر
شركات الطيران في الشرق الأوسط. وطيران الإمارات مملوكة لحكومة دبي، مركز السياحة
في المنطقة، في حين أن الاتحاد للطيران مملوكة لحكومة جارتها أبوظبي التي بفضل
صادرات النفط هي أغنى عضو بالدولة الاتحادية التي تتألف من سبع إمارات.
وفي وقت سابق هذا
العام، وقعت الشركتان اتفاقات للتعاون في بعض المجالات، من بينها اتفاق يسمح
لطياري الاتحاد بأن ينضموا على أساس مؤقت إلى طيران الإمارات لمدة عامين.
لكن في مايو/ أيار
هذا العام، استبعد الشيح أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مجلس إدارة طيران الإمارات
اندماجا بين الشركتين.
وأبلغ مصدر قريب من
الاتحاد للطيران رويترز أنه في حين أنه يمكن تصور حدوث اندماج في المستقبل، إلا أن
أبوظبي لن تتخلى سريعا عن سيطرتها على شركة الطيران والعلامة التجارية خصوصا وأنها
استثمرت مليارات الدولارات في مطارها الدولي ومنشآت أخرى للبنية التحتية للطيران.
وقال مصرفي بارز
يراقب أنشطة الطيران في الخليج إن فكرة اندماج بين طيران الإمارات والاتحاد
للطيران يجري تداولها "بين الحين والآخر لخمس سنوات على الأقل"، لكنه لم
يسمع عن أي تطور جديد. وأضاف أنه لم يتم تفويض أي بنك بترتيب اتفاق وهو ما سيكون
صعبا جدا على صعيد العمليات.
وبشكل رئيسي تعمل
طيران الإمارات بمفردها، وهو نهج يعطيها سيطرة على شبكتها وساعدها في تحقيق 30
عاما متتالية من الأرباح.
وعلى النقيض، فإن
الاتحاد للطيران التي تعاني خسائر أقامت شبكة شركاء عالمية من شركات للطيران
تستثمر فيها، وهي إستراتيجية واجهت مشاكل عندما أشهر إفلاس اثنين من الشركاء..
أليطاليا وإير برلين. وتقلص الاتحاد حاليا العمليات في مسعى لأن تصبح شركة طيران
متوسطة الحجم مربحة.
وطيران الإمارات
أكبر بكثير من الاتحاد للطيران. وأسطولها الذي يتألف من 268 من طائرات إيرباص
إيه380 وبوينج 777 حتى الحادي والثلاثين من مارس/ آذار، أكبر ثلاث مرات تقريبا من
أسطول الاتحاد من حيث عدد الطائرات.
وتنفق كل من دبي
وأبوظبي بكثافة على منشآت للمطارات. وتطور دبي مطارا جديدا سيكون بمقدوره يوما ما
أن يستقبل حوالي 200 مليون مسافر سنويا ويحل محل مطار دبي الدولي، وهو حاليا
الأكثر ازدحاما في العالم من حيث عدد المسافرين على رحلات الطيران الدولية.
ومن ناحية اخرى، فإن
من المقرر افتتاح صالة جديدة للركاب العام القادم في مطار أبوظبي الدولي حيث
تتمركز الاتحاد للطيران.