سياسة عربية

خطاب عباس يثير ردود أفعال غاضبة واستياء فلسطينيا (شاهد)

محمود عباس في الامم المتحدة- جيتي

أثار خطاب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ردود فعل غاضبة ومنددة، من قبل نشطاء، وفصائل فلسطينية.


وفي خطابه، كرر عباس، رفضه أي دعم اقتصادي وإنساني لقطاع غزة، لا يمر عبر "بوابة الشرعية الفلسطينية".

وطالب، حركة حماس، بتنفيذ اتفاقات المصالحة، مضيفا: "إما أن تنفذها بالحرف، وإما أننا سنكون خارج أي اتفاقات أو إجراءات تتم بعيدا عنا، ولن نتحمل أي مسؤولية".

مظاهرات منددة

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، أن مظاهرات عفوية، خرجت من أنحاء متفرقة في قطاع غزة، تندد بخطاب عباس.

خطاب يكرس الإنقسام

من جهتها وصفت حركة حماس، خطاب عباس، بأنه "إعلان صريح لفشل سياسته، واعتراف واضح بعجز مسار التسوية عن الوصل لأي حلول عادلة، أو تحقيق أي إنجاز للشعب الفلسطيني".

وأضافت حماس، في بيان وصل "عربي21"، نسخة عنه، أن "تساؤله في خطابه عن حدود دولة الاحتلال كان أجدر أن يطرحه قبل تورط فريق أوسلو في رسالة الاعتراف بهذا الكيان".

واستنكرت الحركة، تجاهل رئيس السلطة، لمسيرات العودة وكسر الحصار، واستثناء غزة من خطابه، وعدّت ذلك بأنه "تجسيد وتكريس لحالة الانقسام، وإعطاء الضوء الأخضر للاحتلال لمزيد من الجرائم والقتل وتسهيل تنفيذ صفقة القرن".

وأوضحت، أن "تأكيد عباس في خطابه استمراره في المفاوضات، بعد مئات المؤتمرات والجولات وتكرارها ما هو إلا استنساخ للفشل ومضيعة للوقت، وفرصة ممنوحة للعدو يستغلها لتغيير الواقع السياسي عبر الاستيطان والتهويد، ومحاولة تقويض حق العودة بالانقضاض على الأونروا".

واستهجنت الحركة، وصف عباس للمقاومة، على منبر الأمم المتحدة بأنها ميليشيا وإرهاب، ورفضه لسلاحها هو طعنة نجلاء في خاصرة الشعب وتاريخه ومقاومته وشهدائه".

وأشارت إلى أن عباس، استغل وقوفه أمام منبر الأمم المتحدة، "لإعلان الانفصال عن قطاع غزة، وتهديد أهله وسكانه بالمزيد من العقوبات يشكل خطرًا على النسيج الوطني الفلسطيني ومستقبل المصالحة".

 

مخيبا للآمال

 

من جهتها، قال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن خطاب عباس، لم يغادر وهم التسوية، وكان مخيبا للآمال، ولم يكن بمستوى التحديات الجسيمة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.

 

واعتبرت الجبهة، في بيان، وصل "عربي21"، نسخة عنه، أن "الرئيس استند في خطابه إلى ذات الأسس المكررة المرتكزة على برنامجه المعروف الذي يرى بالتسوية والمفاوضات وسيلة لحل الصراع مع العدو الصهيوني والذي أثبتت التجربة على مدار ربع قرن فشله، حيث لم يحسم الرئيس في خطابه أي قضية".

 

وأضافت، "كان من المفترض أن يعلن من أمام الأمم المتحدة تخليه المفاوضات، التزاما بموقف الإجماع الوطني، وقرارات المجلس المركزي والذي أكد على ضرورة التحلل من اتفاقية أوسلو وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، ووقف التنسيق الأمني".

 

ورفضت الجبهة، ماجاء في الخطاب، حول غزة، "والذي لا يساهم إطلاقاً في الدفع بعجلة المصالحة بل يزيد من حالة الشرذمة ومعاناة أهالي القطاع".

 

وزادت: "أن قوة أي خطاب فلسطيني أمام المجتمع الدولي، يشترط وحدة الشعب أولا وقواه الوطنية، والاستجابة للإجماع الشعبي في الوطن والشتات، وهو الذي يجب أن نعمل عليه جميعاً ونسعى إليه".

 

دون المنتظر

 

أما الجبهة الديمقراطية، فقد وصفت الخطاب، بأنه جاء دون ما كانت تراه وينتظره الفلسطينيون.

 

وأشارت في بيان، وصل "عربي21"، إلى أن "تمسك عباس، بما يسمى «مبادرة الرئيس» التي أعاد التأكيد عليها في الجمعية العامة، يخالف قرارات المجلس الوطني في دورته الأخيرة، التي طوى فيها صفحة المفاوضات الثنائية وصفحة أوسلو".

 

وأكدت الديمقراطية، فشل الرهان في الوصول إلى الحل الوطني عبر اعتماد المفاوضات الثنائية، وعبر الرهان على تراجع ترمب ونتنياهو عن سياساتهما".

نشطاء يعلقون

واستنكر عدد من النشطاء الفلسطينيين، خطاب عباس، ومنهم من وصفه بالخطاب المكرر، وآخر استهجن "تهديده لغزة".