صحافة دولية

إي بي سي: خلاف إسرائيل مع موسكو يعرضها للتهديد.. كيف؟

إي بي سي: إسرائيل أصبحت عرضة للتهديد في ظل التحولات الدبلوماسية في المنطقة- جيتي

قال المعلق في محطة "إي بي سي" الأمريكية مات ماكغري إن إسرائيل أصبحت عرضة للتهديد في ظل التحولات الدبلوماسية في الشرق الأوسط. 

 

وجاء في تحليل له، ترجمته "عربي21"، أن التهديد نابع من اتهامات وزارة الدفاع الروسية باستخدام مقاتلة "أف-16" إسرائيلية طائرة تجسس "إل-20" بشكل مقصود أثناء طلعة لها في الأجواء السورية لضرب أهداف الأسبوع الماضي، وأطلقت الدفاعات السورية صواريخ أصابت الطائرة، وقتلت 15 جنديا كانوا على متنها.

 

ويشير ماكغري إلى أنه في رد مباشر على الحادث وعدت موسكو دمشق بنشر النظام الصاروخي المتقدم "أس-300" المضاد للطائرات، الذي قد يؤدي إلى إغلاق العمليات الإسرائيلية في الأجواء السورية كلها. 

 

ويلفت الموقع إلى أن نظام "أس- 300" يعد متقدما أكثر من أي نظام دفاعي حصل عليه النظام، ويمثل تهديدا خطيرا على الطائرات العسكرية، مشيرا إلى أنه بحسب مدير دائرة الحد من نشر السلاح والتحكم فيه في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير إرماكوف، فإن النظام الصاروخي سيكون قادرا على إغلاق المجال الجوي السوري "لو اقتضت الضرورة".

 

ويبين الكاتب أنه بحسب نظرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن من يتحمل المسؤولية هما النظام السوري وإيران، ففي مكالمة هاتفية مع الرئيس فلاديمير بوتين، أكد فيها نتنياهو الموقف الإسرائيلي، بأن الصواريخ السورية هي التي كانت وراء إسقاط الطائرة، وأن إيران تقوم بشكل مستمر بتقويض استقرار المنطقة، بحسب ما قال مكتب رئيس الوزراء. 

 

وينوه ماكغري إلى أن التاثير الإيراني في الجارة السورية مصدر قلق لإسرائيل، ولهذا السبب بدأت القيادة الإسرائيلية حملة دبلوماسية لجذب موسكو، واستخدام علاقتهما الطويلة ورقة نفوذ، مشيرا إلى أن آخر زيارة لنتيناهو لموسكو كانت في تموز/ يوليو، وهي التاسعة التي يقوم بها الزعيم الإسرائيلي منذ دخول روسيا الحرب في سوريا عام 2015، حيث التقى نتنياهو بوتين أكثر مما التقى أي زعيم آخر، بمن فيهم باراك أوباما ودونالد ترامب. 

 

ويقول الكاتب: "اليوم وقد استعاد الأسد معظم المناطق التي خسرها منذ عام 2011، باستثناء إدلب، الواقعة تحت سيطرة المعارضة، والمناطق في شمال شرق سوريا، التي يسيطر عليها حلفاء الولايات المتحدة الأكراد، فإنه يبدو أن الحرب دخلت مرحلتها الأخيرة". 

 

ويستدرك ماكغري بأن التوتر يتزايد بين روسيا وإيران، حيث تحولت خيارات كل طرف، فيما تحاول إسرائيل استثمار هذه الخلافات لصالحها، لافتا إلى أن روسيا تبنت السياسة الواقعية في الشرق الأوسط، ومتابعة سياسات تنفعها، من خلال إعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل وإيران وتركيا والولايات المتحدة. 

 

ويفيد الكاتب بأن "كلا من روسيا وإيران تشتركان في مظاهر القلق الجيوسياسية المتعلقة بالولايات المتحدة ذاتها، التي قد تكون علاقة لا يمكن كسرها في النهاية، علاوة على هذا فإن تركيا وإيران وروسيا عانت من العقوبات المفروضة عليها من الولايات المتحدة، ولهذا فهي تشترك في عدم ثقتها في إدارة ترامب".

 

ويذكر ماكغري أن إدارة ترامب بدأت بقرع طبول الحرب ضد إيران وبشكل علني، منوها إلى أن عدم قدرة إسرائيل على شن غارات جوية ضد الجماعات الوكيلة لطهران، مثل حزب الله، سيتسبب بمزيد من القلق في واشنطن.

 

وبحسب الكاتب، فإن تقريرا جديدا أعدته مجموعة من الحزبين، وهي التحالف الوطني لمنع الأسلحة النووية الإيرانية، ويضم نوابا وشيوخا حاليين ودبلوماسيين سابقين، اتهم بيت ترامب الأبيض بإجبار إيران على الوصول إلى الزاوية، بشكل يلزم النظام الإيراني بأحد خيارين: الاستسلام أو الحرب. 

 

ويعلق ماكغري قائلا: "الآن وقد قلل ترامب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من قيمة إيران وهاجمها، فإن النظام لن يكون أمامه خيار إلا التمسك ورفض تفكيك علاقته بسوريا". 

 

ويختم الكاتب مقاله التحليلي بالقول إن "إيران العنيدة ستضع إسرائيل في وضع صعب، خاصة أن الأخيرة تورطت في جدال مر مع حليفتها موسكو".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط هنا