قال الكاتب الإسرائيلي
بن درور يميني إن خيار
الكونفدرالية بين الأردن والضفة الغربية "واجب وصحيح"، لكن اقتراح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ضم إسرائيل إليها يطرح تساؤلات.
وقال يميني بمقال له في
صحيفة "يديعوت أحرونوت" لو كان الشرق الأوسط "يعمل بشكل عقلاني، لكان
الربط بين أبناء الشعب ذاته طبيعيا فهؤلاء وأؤلئك يتحدثون عن الوحدة
العربية".
وأضاف الكاتب :
"يمكن أن نفهم وجود مصر والعراق وسوريا التي لكل واحدة منها تاريخ وتراث
يمنحانها خصوصية معينة، لكن الأردنيين والفلسطينيين لهم حق في حكم ذاتي"، متسائلا: "لماذا الفصل وعلى ماذا وما الذي يميز بينهم بالضبط؟ لاشيء".
وتابع: "اليسار العالمي ونشطاء فلسطينيون في
الضفة، مثلما أيضا
قسم من اليمين الإسرائيلي، يتحدثون عن دولة واحدة، غير أن الدولة الواحدة تقام بين
جماعات متشابهة متماثلة، ذات دين وثقافة موحدين، وليس بين جماعات مختلفة، فالأردن
هي فلسطين، وفلسطين هي الأردن" وفق قوله.
وأشار إلى أن "تشيكوسلوفاكيا
انقسمت إلى كيانين ويوغسلافيا انقسم إلى سبعة كيانات، على أساس تقرير مصير ديني
واثني، وما كان صحيحا هناك وصحيحا لمعظم دول العالم ينبغي أن يكون صحيحا أيضا للشرق
الأوسط".
وتساءل الكاتب: "لماذا يصر أبو مازن على
ضم إسرائيل إلى هذا الاتحاد؟ هل الكرواتيون طلبوا ضم السلوفينيين؟".
ورأى يميني أن "المنطق يستوجب بعد 31
عاما على اتفاق لندن الذي يخيل أنه شطب الخيار الأردني أن يعود إلى الطاولة
مجددا".
ولفت إلى أنه بعد النكبة عام 1948 "ضم
الأردنيون الضفة الغربية ومنحو المواطنة لأولئك الذين كانوا يعيشون قبل ذلك تحت
الانتداب البريطاني، ولم يكونوا فلسطينيين في تلك الأيام، بل كانوا عربا والأمم
المتحدة لم تقرر إقامة دولة للفلسطينيين"، وفق زعمه.
ووصف يميني الربط الذي نفذه الأردن بالضفة
الغربية بـ"الطبيعي تماما"، مشيرا إلى أنه "لم يكن بين غرباء بل بين إخوة".