أفرجت السلطات التركية عن الفنان والإعلامي المصري هشام عبدالله، وذلك بعد احتجازه منذ 4 أيام بأحد مقار الاحتجاز بمدينة إسطنبول.
وكانت الناشطة المصرية غادة نجيب، زوجة هشام عبدالله، قد كشفت عن ملابسات احتجاز زوجها، قائلة: "نظام السيسي بالتعاون مع المخابرات الأمريكية، ويقال الإماراتية والإسرائيلية، بحسب ما يُقال لنا، قام بوضع هشام على قائمة الإرهاب كود 87، وهذا الكود هو أعلى درجات الإرهاب الدولي باعتبار أن هشام خطر على الأمن العالمي بهدف الضغط على الحكومة التركية لتسليمه إلى مصر، وهذا هو ما لن يحدث".
وأشارت، الجمعة، في فيديو على حسابها بموقع "تويتر"، إلى أن "جميع الشواهد تقول إنه لن يتم ترحيل زوجها إلى القاهرة، فضلا عن المعاملة "الطيبة" التي يتلقاها في محبسه، وبحسب الرسائل التي تأتي لهم من قبل البعض (مسؤولين أتراك) الذين أكدوا أن هذا مجرد قانون واتفاقيات دولية وتطبيق للإجراءات".
واستطردت "نجيب" قائلة: "أتمنى أن تنتهي هذه الإجراءات سريعا واليوم كما وعدونا"، لافتة إلى أن "إعلام السيسي تناول ما جرى مع هشام عبدالله بشكل خاطئ تماما كالمعتاد"، ومقدمة الشكر لكل الذين تضامنوا مع زوجها.
بدوره، أوضح مدير قناة الشرق الفضائية، أحمد عبده، أن الأمن التركي منذ فترة طويلة يقوم بتدقيق أمني شديد جدا لكل التجمعات التي يسكن فيها العرب والأجانب، خاصة بعد الاعتداء الذي أوقع 39 قتيلا في ملهى ليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة عام 2017، والذي تورط فيه بعض الأجانب.
وأضاف، في مداخلة هاتفية لبرنامج الشارع المصري، مساء الخميس، على قناة الشرق، أن الأمن التركي في مرور عادي على المنطقة التي يقطن فيها هشام عبدالله، وتم الاستفسار عن بطاقات الهوية (الإقامة)، وجدوا أنه مطلوب على إحدى قوائم الإنتربول الدولي، ولذلك قاموا باحتجازه بأحد مقار الاحتجاز.
وكشف مدير قناة الشرق أن "مصر تقوم بإرسال قوائم للإنتربول الدولي عن طريق إسرائيل باعتبارها عضوا بحلف الناتو، وتركيا أيضا عضو في حلف الناتو، وهناك اتفاقيات أمنية مشتركة بينهم، وتُوضع هذه القوائم بشكل تلقائي على السستم (أنظمة العمل) التركي".
وذكر أن "النظام المصري هو الذي يتعاون مع إسرائيل بشكل كبير جدا بشأن قوائم المطلوبين لدى الإنتربول، فضلا عن دور النظام الإماراتي والأمريكي في هذا الصدد، ويكون على هذا الأساس الشخص المعني مطلوبا لدى جهات التحقيق عبر الأكواد الأمنية التي يكون لها درجات وكل درجة لها خطورتها".
ولفت إلى أن الكود الأمني الخاص بـ"هشام" من الدرجة عالية الخطورة، وتم توقيفه بسبب هذا الكود، لافتا إلى أن الكثيرين حدث معهم هذا الأمر وانتهى بعدما تمت معالجته عبر إجراء قضائي وبعض الإجراءات الروتينية التي لن يكون بها أي أزمة أو ترحيل أو ما شابه.
ونوه إلى أنه تعرض هو الآخر للموقف نفسه سابقا، مذكرا بمحاولات تسليم وزير الشؤون القانونية السابق محمد محسوب إلى القاهرة بعدما أوقفته السلطات الإيطالية، وما جرى مع الإعلامي أحمد منصور، والناشط السياسي عبدالرحمن عز في ألمانيا.
وأكد "عبده" أن زعيم حزب غد الثورة ومالك قناة الشرق، أيمن نور، وإدارة قناة الشرق، وبعض الرموز السياسية المصرية المتواجدة بإسطنبول قاموا بإجراء اتصالات "قوية" مع الجهات التركية المعنية.
واختتم "عبده" بقول: "ما حدث هو مجرد إجراء روتيني بحت، وقريبا سيخرج الإعلامي هشام عبدالله وسيطل على جمهوره في أقرب وقت ويستمر في أداء رسالته الحرة التي تؤدي إلى مزيد من الوعي وفضح الانقلاب".
وكانت الدائرة 21 إرهاب المنعقدة بمحكمة شمال الجيزة، قد قضت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 بحبس الفنان هشام عبد الله 3 سنوات، بتهمة نشر أخبار كاذبة وتكدير السلم العام على ذمة القضية رقم 9608 لسنة 2016، وجاء في الاتهام أنه نشر أخبارا كاذبة، تهدف إلى زعزعة الاستقرار، وتكدير السلم العام، كما دأب على سب النظام المصري في عدة مناسبات.
اعتقال رجل في ألمانيا هدد سيدة تركية وطفلها بالقتل
إسرائيل تمنع دخول 90 تركيا جاؤوا لزيارة القدس