نشرت صحيفة "نيزافيسيمويه فوينييه أوبزرينيه" الروسية تقريرا، حول علاقات تل أبيب المتنامية مع أعداء
إيران.
وقال التقرير الذي نشرت "روسيا اليوم" مقتطفات منه إن "نتنياهو، في محادثاته الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يتحدث فقط باسمه، إنما ونيابة عن عدد من الدول السنيّة، وخاصةً المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمغرب".
وأضاف أن "العلاقات بين السعوديين والملكيات العربية، من جهة، وإيران، من جهة أخرى، على صفيح ساخن منذ وقت طويل. فقد قطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في أوائل يناير 2016. ثم حذت حذوها البحرين والسودان. فيما اقتصرت الإمارات على خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي. وقامت الرباط مرة أخرى بقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، في 2 مايو 2018، متهمة الأخيرة بدعم حزب جبهة البوليساريو من خلال حزب الله".
ونقل التقرير عن المستشرقة
الإسرائيلية، العاملة في جامعة بار إيلان، دينا ليسنيانسكايا، قولها: "فيما كانت إسرائيل سابقا، وفقا للإعلام العربي، تعد "ورما سرطانيا" من شأنه أن يؤدي إلى تدمير الشرق الأوسط، تحول الجميع الآن إلى الصراع بين السنّة والشيعة"، مضيفة: "في الواقع، بدأ العالم العربي ينظر إلى إسرائيل بطريقة مختلفة تماما، كدولة براغماتية، أصبحت جزءا من الحلف السنّي".
وقالت المستشرقة الإسرائيلية: "إيران في وضع حساس جدا بسبب استمرار الضغط الاقتصادي، ما يقلل من إمكانية تقديمها المساعدة العسكرية لأتباعها وخصوصا حزب الله. ومع ذلك، تتمكن طهران من توتير منافسيها العرب، وخصوصا السعودية، في النضال من أجل الهيمنة الإقليمية".
وتضيف: "تتفوق طهران في استخدام الميليشيات وأساليب زعزعة الاستقرار، بما في ذلك التخويف والإرهاب. أما مع الإسرائيليين، فلا تمر حركات إيران هذه. فطائرات الجيش الإسرائيلي هاجمت مرارا وسوف تهاجم المنشآت الإيرانية التي تهدد أمن إسرائيل في سوريا".
وتتابع قائلة: "لكن هذه الغارات ليست حربا شاملة بعد، بل هي تلميحات - شفافة وبدرجات متفاوتة من الدقة - للإيرانيين إلى إمكانات مختلفة تماما لدى جيش الدفاع الإسرائيلي في حال التهديد المباشر لوجود الدولة. فهل يفهمون هذه التلميحات في طهران؟".