قالت صحيفة "الغارديان" إن الإجراءات المتشددة لوزارة الداخلية البريطانية ستحرم كاتبة فلسطينية من المشاركة في مهرجان إدنبرة الدولي.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن رفض طلب تقدمت به الكاتبة الفلسطينية نيروز قرموط للحصول على تأشيرة دخول يعني أنها لن تشارك في المناسبة المخصصة لها، التي بيعت تذاكرها للجمهور.
وتورد الصحيفة نقلا عن ناشر الكاتبة الفلسطينية، قوله إن وزارة الداخلية البريطانية منعتها بشكل فعلي من المشاركة في المناسبة، رغم التراجع عن القرار، مشيرة إلى أن نيروز هي واحدة من مؤلفين لم تمنحهم الوزارة تأشيرات للمشاركة في المهرجان الأدبي السنوي.
وينقل التقرير عن قرموط، قولها إنها حصلت على التأشيرة بعد تراجع الوزارة عن رفضها المتكرر لمنحها تأشيرة منذ نيسان/ أبريل، فيما قال متحدث باسم الوزارة: "لقد قررنا منح قرموط التأشيرة بعد تلقينا معلومات جديدة، ونعمل للتأكد من حصولها على التأشيرة ووثائق السفر في أسرع وقت".
وتلفت الصحيفة إلى أنه من غير المحتمل أن تصل قرموط في الوقت المحدد للمناسبة، وهو يوم الأربعاء، للحديث عن مجموعتها القصصية "عباءة البحر وقصص أخرى"، مشيرة إلى أنه بسبب كونها مواطنة في غزة، فهي تحتاج لإذن من الأردن للسفر إلى بريطانيا، وكذلك تصريح خروج من إسرائيل للمرور عبر معبر إيرز، فيما قيل إن جواز سفرها لن يصل إليها إلا بعد أربعة أو خمسة أيام.
ويورد التقرير نقلا عن مدير المهرجان نيك بارلي، قوله إن مناسبة على شرفها ستعقد في 23 آب/ أغسطس "فلو استطاعت الحضور فإن ذلك سيكون احتفالا بحرية التعبير، وإن لم تستطع فسنركز الانتباه على قضيتها"، فيما قال را بيج مؤسس "كوما برس" وناشر قرموط في بريطانيا: "رغم التراجع في اللحظة الأخيرة من وزارة الداخلية، إلا أنها منعتها فعليا من الحضور إلى هنا، فلم تمنحها التأشيرة عندما تقدمت في المرتين السابقتين عندما كان هناك وقت، ولا مجال لأن تصل يوم الأربعاء، ولا يوجد ما يضمن وصولها يوم 23 ، كل شيء غير معروف وغير مؤكد".
وتفيد الصحيفة بأن بيج يعتقد أن رفض التأشيرات في تزايد، وأن المديرين الداخليين أصدروا أوامر للقنصليات البريطانية برفض المزيد من التأشيرات، ويقول: "أشعر أننا كمن يسير نائما باتجاه المحلية، ولم نعد نتحدث عن الكلاسيكيات، ومن الصعب تغيير العنصرية المؤسسية، ونتحدث وبطريقة فعالة عن الرقابة الثقافية، وتقول وزارة الداخلية إن القارئ البريطاني لا يحق له الاستماع إلى رؤى أخرى في مهرجاناتنا، فهي غير مهمة، والمهم هو الصوت البريطاني".
وينقل التقرير عن قرموط، قولها إنها وجدت إجراءات الحصول على التأشيرة مزعجة، وكذلك الأسباب التي طلبت منها عن الزيارة، التي قالت إنها "مهينة"، مشيرة إلى أن التفاوت في حسابها البنكي مرتبط بعدم دفع الرواتب بسبب الأزمة بين غزة ورام الله.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن الرسامين الإيرانين إحسان عبدالله وماريان فافيجان ينتظران معلومات عن طلب التأشيرة، وقد تلقيا رسالة من الداخلية البريطانية، تقول فيها إن هناك مشكلات في طلبيهما.
فورين بوليسي: لهذا ستجمد واشنطن أموال المساعدات للفلسطينيين
فيسك: نظرية كوشنر (الأرض مقابل المال).. هل تحل الصراع؟
موقع فرنسي: قانون "القومية" كشف الوجه الحقيقي لإسرائيل