تراجع الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء، عن روايته المتعلقة بقصفه الأخير لموقع عسكري لكتائب القسام شمال قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد عنصرين من الجناح العسكري لحركة حماس.
ونقل موقع "عكا" عن القناة الـ14
الإسرائيلية قولها إن "إطلاق النار من قبل قناص حماس اليوم، لم يكن موجها نحو
قوات الجيش الإسرائيلي وإنما كان ضمن تدريبات عسكرية أجراها القسام على
الحدود".
وقالت القناة إن "الجيش الإسرائيلي يحذر من رد
حماس على استهداف اثنين من عناصرها، ويؤكد أن أي رد سيقابل بهجوم قاس، وقد يؤثر
على محاولات التوصل إلى التهدئة"، وفق تقديرها.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي
أدرعي قال في أعقاب القصف، إن "قوة عسكرية تعرضت إلى إطلاق نار شمالي قطاع
غزة، وقامت دبابة بقصف موقع حماس الذي أطلقت منه النيران، ولم تقع إصابات في صفوف
القوات الإسرائيلية".
وفي الإطار ذاته، قالت صحيفة "هآرتس"
الإسرائيلية في تقرير ترجمته "عربي21" إن "ما حدث من قصف اليوم في
غزة ناتج عن سوء فهم، بحسب ما اتضح من بيان حماس"، مبينة أن "الجيش
الإسرائيلي اعتقد بالخطأ أن الطلقات كانت تستهدفهم وردوا بنيران الدبابات".
اقرأ أيضا: شهيدان بقصف إسرائيلي شمال غزة.. القسام يروي التفاصيل
وأضافت أن "الجيش الإسرائيلي يؤكد أن الرد كان
ضروريا في ظل هذه الظروف، لأنه عندما تحدد قوة إطلاق النار بالقرب من السياج، يجب
أن ترد"، معتبرة أنه "لا يوجد أي توقع من جانب القائد الميداني لمحاولة
توضيح القصد من وراء إطلاق النار، في حال شعر أنه يشكل خطرا على رجاله"، على
حد قول الصحيفة.
وفي سياق متصل، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي
جلعاد أردان إن "الحدث الذي وقع ظهر الثلاثاء في قطاع غزة من استهداف موقع
عسكري لحماس أسفر عن مقتل اثنين من عناصرها؛ لا يُمكننا من توقع ومعرفة ماذا سيحدث
الليلة وكيف سترد حماس على الحادثة".
وفي الموضوع ذاته، قالت كتائب القسام مساء الثلاثاء
في بيان مقتضب وصل "عربي21" نسخة منه، إنها ستبث الليلة مشاهد تدحض
مزاعم الاحتلال حول جريمة اغتيال مجاهديها شمال القطاع".
موقع إسرائيلي: عباس عقبة أمام اتفاق تهدئة مع حماس
الصحافة الإسرائيلية عن اجتماعات غزة: مفاوضات على حبل رفيع
يديعوت: 48 ساعة حاسمة تحدد مصير الحرب في غزة