نشرت صحيفة
"نوفال أوبسرفاتور" الفرنسية تقريرا سلطت فيه الضوء على 10 معلومات
متعلقة برئيسة
كرواتيا، التي خطفت الأضواء خلال مونديال روسيا 2018.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21" إن رئيسة كرواتيا قد شدت انتباه الجماهير يوم الأحد بسبب الروح الرياضية التي أظهرتها
إثر هزيمة منتخب بلادها أمام فرنسا.
تجدر
الإشارة إلى أن كوليندا غرابار كيتاروفيتش رافقت فريق بلادها حتى المباراة النهائية لكأس العالم، وبرزت
كمشجعة صادقة ومتحمسة. كما قبلت بهزيمة الكرواتيين أمام الفرنسيين.
وأشارت الصحيفة، أولا، إلى أن والد كوليندا غرابار كيتاروفيتش كان
لحّاما، كما أنها ولدت في مدينة رييكا، في يوغوسلافيا الاشتراكية السابقة سنة 1968. ونشأت كوليندا في الريف، ثم انتقلت إلى المدرسة الثانوية في الولايات
المتحدة، في مدينة لوس ألاموس (في نيومكسيكو)، قبل أن تعود إلى وطنها للدراسة في
جامعة زغرب.
وأوضحت الصحيفة، ثانيا، أن كوليندا غرابار كيتاروفيتش هي أول رئيسة
لكرواتيا. وقد تم انتخابها في شباط/
فبراير سنة 2015، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب في بلادها. وتنتمي غرابار
كيتاروفيتش إلى الاتحاد الديمقراطي الكرواتي، وهو حزب وسط اليمين في البلاد. وقد
انخرطت كوليندا في عالم السياسة منذ سن الرابعة
والعشرين، حين عُينت في وزارة العلوم والتكنولوجيا الكرواتية، قبل أن تُصبح نائبة
في البرلمان في سنة 2003.
وتطرقت الصحيفة، ثالثا، إلى
لقب "باربي" الذي أطلق على كوليندا
غرابار كيتاروفيتش. ونظرا لجمالها الخارجي، أطلق عليها خصومها السياسيون خلال حملة
الانتخابات الرئاسية هذا اللقب، حيث يلومها
هؤلاء على اقتصار جمالها على صورة أنيقة ومتميزة، تفتقر للعمق.
وأضافت الصحيفة، رابعا، أن هذه الرئيسة تُتقن أربع لغات، ذلك أنها تتحدث
الكرواتية والإنجليزية والإسبانية والبرتغالية بطلاقة، كما تحيط علما بقواعد اللغة
الألمانية والفرنسية والإيطالية. وقد تحصلت كوليندا غرابار كيتاروفيتش على إجازة
في اللغتين الإنجليزية والإسبانية من جامعة زغرب، فضلا عن شهادة الماجستير في اختصاص العلاقات الدولية.
وأفادت الصحيفة، خامسا، أن هذه الشخصية السياسية توصف بالمرأة
القوية. وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر
سنة 2017، احتلت رئيسة كرواتيا المرتبة 39 ضمن ترتيب أقوى النساء في العالم، وفقا لموقع "فوربس". كما تحصلت على المرتبة 14 على قائمة أقوى 22 امرأة في مجال السياسة.
وأوردت الصحيفة، سادسا، أن كوليندا تنتمي إلى الاتحاد الديمقراطي الكرواتي، حزب وسط اليمين في
كرواتيا، المعروف بمواقفه المحافظة. كما أكدت أنها كاثوليكية وتُمارس شعائرها
الدينية. في المقابل، اشتهرت هذه السياسية بانفتاحها وتفهمها لمشاكل مجتمعها. وقد
ناصرت رئيسة كرواتيا الحق في الإجهاض. كما ناضلت من أجل إضفاء الشرعية على استخدام
القنب الهندي للعلاج من بعض الأمراض. علاوة على ذلك، تُدافع كوليندا علانية عن حقوق المثليين جنسياً.
وعرجت الصحيفة، سابعا، على الشبه الكبير بين كوليندا
وكوكو أوستن. ففي كانون الثاني/ يناير سنة 2016، أي بعد
مرور حوالي سنة على الانتخابات الرئاسية الكرواتية، نشرت بعض الصحف صوراً لامرأة
ترتدي ملابس السباحة، زاعمة أنها لكوليندا
غرابار كيتاروفيتش. لكن بعد القيام ببعض الأبحاث، تبين أن الصحفيين كانوا مخطئين،
ذلك أن صاحبة الصور لم تكن رئيسة كرواتيا وإنما عارضة الأزياء والراقصة، كوكو
أوستن.
وتحدثت الصحيفة، ثامنا، عن الظهور الملفت للانتباه للرئيسة
الكرواتية في
كأس العالم في صورة المشجعة المتحمسة. وبمجرد تأهل كرواتيا إلى الدور
16، حصلت كوليندا غرابار كيتاروفيتش على إجازة دون مرتب لحضور مباراة منتخب بلادها
ضد الدنمارك. وقد
قامت الرئيسة الكرواتية بهذه الرحلة على حسابها الخاص، حيث سافرت على الدرجة
الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، لم ترغب الرئيسة في الجلوس في المكان المخصص لكبار
الشخصيات، بل فضلت متابعة المباراة من المدرجات، وسط المشجعين.
وقامت كوليندا بالأمر ذاته
خلال المباريات المتبقية (أي الحصول على إجازة دون مرتب والقيام برحلة على الدرجة
الاقتصادية على حسابها الخاص). ولم تتغيب الرئيسة عن متابعة مباريات بلادها في
روسيا سوى مرة واحدة خلال نصف النهائي ضد إنجلترا، بسبب انعقاد قمة الناتو. مع
ذلك، ارتدت كوليندا غرابار كيتاروفيتش خلال هذه القمة وشاحاً يحمل ألوان علم بلادها، كما أهدت
قميص منتخب كرواتيا لكل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة وزراء بريطانيا
تيريزا ماي.
وعلقت الصحيفة، تاسعا،على
الروح الرياضية التي تتمتع بها هذه الرئيسة، حيث لاحظ
الفرنسيون أنها لم تتردد في الاحتفال بانتصار
المنتخب المنافس، بعد المباراة النهائية، جنبا إلى جنب
مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون. وقد هنأت كوليندا اللاعب الفرنسي، كيليان مبابي، الذي تحصل على لقب أفضل لاعب شاب في المسابقة.
وذكرت
الصحيفة، عاشرا، علاقة رئيسة كرواتيا بالمافيا. وقد
انتقدت أطراف عديدة الحماس الذي أظهرته كوليندا خلال كأس العالم، حيث أرجعه البعض إلى
محاولتها وضع حد للجدل والاتهامات بالفساد وسوء
الإدارة التي تم توجيهها لاتحاد كرواتيا لكرة القدم. من جانبه، يوشك قائد الفريق، لوكا مودريتش، أن يتعرض لعقوبة بالسجن بسبب
شهادة زور.
وفي
الختام، أشارت الصحيفة إلى أنه يشتبه في وجود علاقة بين
اتحاد كرواتيا لكرة القدم والمافيا، كما أنه على اتصال بأعضاء حزب كوليندا غرابار كيتاروفيتش السياسي،
أي الحزب الديمقراطي الكرواتي.