سياسة عربية

عريقات: لن نقطع رواتب الأسرى وشكلنا لجنة لحل مشاكل غزة

عريقات قال إن السلطة تبحث تحديد العلاقة مع إسرائيل- جيتي

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، الأربعاء، إن السلطة الفلسطينية ستواصل دفع رواتب الأسرى، وأسر الشهداء والجرحى، رغم قرار سلطات الاحتلال باقتطاع مخصصاتهم من عوائد ضرائب السلطة الوطنية.

وبحسب ما نشرت وكالة "وفا" الفلسطينية للأنباء، أضاف عريقات خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله أن اقتطاع مخصصات الأسرى والشهداء والجرحى مخالف للمادة 81 من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص على "حث الدول الحاجزة على تحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى وتوفير الرعاية الطبية لهم، وأن لا تخصم أي شيء من مصاريفهم، وأن تعيل عائلاتهم".


وفيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على غزة، قال عريقات إن الرئيس عباس شكل فريقاً من 12 شخصية، تضم مختلف الفصائل برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، من أجل وضع توصيات لحل قضية غزة جذرياً.


وأضاف: "الحل يقوم على الشراكة السياسية وليس على تعدد السلطات، ويجب الاحتكام لاتفاق القاهرة الموقع في أكتوبر عام 2017، وتمكين حكومة الوفاق والوطني بتحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، ومن ثم التوجه إلى صناديق الاقتراع".


وتابع: "إن الثغرة مفتوحة أمام ترمب ونتنياهو في مسار مساعيهما لتدمير السلطة الفلسطينية، حيث يجدون في غزة ثغرة يمكن الدخول إليها تحت مسمى الوضع الإنساني"، مؤكداً على ضرورة إنهاء كافة أشكال الانقسام، وتمكين حكومة الوفاق الوطني.

وأشار عريقات إلى أن الحكومة الإسرائيلية لديها تصميم كامل ودعم من إدارة ترامب على الاستمرار في فرض الحقائق على الأرض وتدمير السلطة بشكل ممنهج.

وأكد رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بأن تحديد العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع إسرائيل موضوع على جدول أعمال القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، تمهيداً لاتخاذ قرار بهذا الخصوص.

وشدد على أن الوضع لن يستمر كما يريد نتنياهو وترامب بأن تكون السلطة الوطنية من دون سلطة، والاحتلال دون كلفة، وأن يبقى قطاع غزة خارج إطار الفضاء الفلسطيني.

 

اقرأ أيضا: السلطة الفلسطينية تندد باقتطاع إسرائيل مخصصات الأسرى

وأكد أن القضية الفلسطينية لن تحل بأساليب رجال العقارات، والتهديد والوعيد، ولن تحل بقطع المساعدات عن الدول الفقيرة لأنهم صوتوا لصالح فلسطين في مجلس الأمن.

وأردف: "الترتيبات والنقاشات التي يقوم بها نتنياهو مع سفير واشنطن في تل أبيب ديفيد فريدمان أصبحت واضحة ومحددة، فهم تركوا مادة المفاوضات واتجهوا إلى مادة الإملاءات، حيث بدأوا بالقدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل، ومن ثم جاء الدور على وكالة "الأونروا" بتجفيف مصادر دخلها تمهيداً لإسقاطها، الأمر الذي يعني تصفية قضية اللاجئين وإسقاطها عن طاولة المفاوضات، وضم المستوطنات من خلال بسط القانون الإسرائيلي عليها".

وقال عريقات إنه السلطة الفلسطينية ستبلغ كل الجهات ذات العلاقة (الدول العربية، وروسيا، والصين، واليابان، والاتحاد الأوروبي والإفريقي، ودول عدم الانحياز، ودول أميركا اللاتينية والكاريبي) بما تقوم به حول الخيارات المتاحة أمامها.

وطالب عريقات المجتمع الدولي بمساءلة إسرائيل عن جرائمها اليومية بحق شعبنا، حيث تمارس الإعدامات الميدانية، والاغتيالات، والحصار، والإغلاقات، الأمر الذي يقود المنطقة لتوسيع دائرة العنف والتطرف وإراقة الدماء.

 

اقرأ أيضا: محللون يقرأون أبعاد المقترح الأمريكي لإدارة محلية بغزة

وقال إن إدارة ترمب تقوم بقطع 70% من المساعدات لوكالة "الأونروا"، ومن ثم تعقد مؤتمراً في واشنطن تتباكى فيه على الوضع الإنساني في غزة، رغم علمهم بأن 80% من سكان غزة يستفيدون من هذه المساعدات، كما أن الوفود الأميركية تذهب إلى الدول المضيفة للاجئين، وتعرض عليهم مساعدة مباشرة من خلال حكوماتهم للاجئين دون العودة للأونروا في خطوة من أجل إسقاطها وتصفية قضية اللاجئين.

 

وصادق الكنيست الإسرائيلي أمس الأول بالقراءات الثانية والثالثة على قانون خصم مخصصات الأسرى وعائلات منفذي العمليات، من الأموال المحولة إلى خزينة السلطة الفلسطينية".

ويعتبر المسؤولون الإسرائيليون أن دفع مساعدات إلى عائلات الفلسطينيين الأسرى "لأسباب أمنية" يشجع العنف.