سياسة عربية

الاحتلال يقصف شمال ووسط قطاع غزة.. والمقاومة ترد

برهوم: رد المقاومة يأتي في إطار جهوزيتها التامة للقيام بواجبها في الدفاع عن شعبنا وحماية مصالحه- جيتي

قصفت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، مركبة مدنية بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة ما أسفر عن إصابة مواطن بجراح طفيفة.


وردا على القصف الإسرائيلي، أطلقت المقاومة رشقات صاروخية تجاه مستوطنات "غلاف غزة"، ودوت صافرات الإنذار أكثر من مرة.


وأكد جيش الاحتلال، أنه استهدف مركزيْ مراقبة تابعين لحركة حماس شمال غزة ردا على إطلاق قذائف من القطاع.


وقال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه رصد صباح اليوم، 3 عمليات إطلاق صواريخ جديدة من قطاع غزة على مدينة سديروت، ليصبح المجموع 12، حيث سبق أن أعلن عن رصد 9 عمليات. 


وأضاف إن نظام الدفاع الجوي المعروف باسم القبة الحديدية، اعترض 3 عمليات منها، مؤكدا أن طائرات الاحتلال قصفت سيارة ناشط في حماس وسط قطاع غزة، لدوره في "إطلاق الحرائق والعبوات الناسفة" حسب بيان جيش الاحتلال. 

 

اقرأ أيضا: مسؤول إسرائيلي : هذه رسالة تل أبيب لحماس حول تبادل الأسرى

ولم تعلن أي جهة فلسطينية، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ من القطاع. 

 

لكن فوزي برهوم، الناطق باسم حركة حماس، قال في تصريح صحفي، إن "تصعيد الاحتلال وتعمّد استهدافه للمتظاهرين السلميين والمقاومين الفلسطينيين استدعى سرعة رد المقاومة"، دون أن يعلن بشكل صريح عن مسؤولية حركته عن إطلاق الصواريخ.


وأضاف برهوم أن "رد المقاومة يأتي في إطار جهوزيتها التامة للقيام بواجبها في الدفاع عن شعبنا وحماية مصالحه".


يذكر أن طائرة عسكرية إسرائيلية، قصفت مساء أمس الثلاثاء، مجموعة من مطلقي الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، على الحدود الشرقية لبلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، دون الإعلان عن وقوع إصابات. 


وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد شنّ غارات خلال الأسبوعين الماضيين، على مواقع لحركة حماس، قال إنها رد على إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة. 

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يستهدف مطلقي الطائرات الورقية في غزة بالصواريخ

وتواجه إسرائيل معضلة، في التصدي لظاهرة الطائرات والبالونات الحارقة، التي بدأت بالتزامن مع انطلاق مسيرات العودة، نهاية مارس/آذار الماضي. 


ويسود جدل داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول سبل مواجهة الظاهرة، إذ يرى بعض أركان الحكومة مثل رئيسها بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان ضرورة تجنب قتل مطلقي هذه الطائرات لتأثير ذلك السلبي على صورة إسرائيل عالميا، فيما يرى وزراء آخرون مثل نفتالي بينيت وجلعاد أردان ضرورة السماح للجيش بقتلهم. 


وناقش مجلس حكومة الاحتلال المصغر قضية الطائرات الورقية والبالونات الغزية المشتعلة، لكنه لم يصدر أية قرارات تتعلق بها. 


وحسب معطيات كشفتها لجنة الأمن والخارجية بالكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، فإن الطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها فلسطينيون من القطاع، أسفرت عن اندلاع أكثر من 400 حريق بتلك المستوطنات.