أدانت الجبهة الوطنية المصرية اعتداء من وصفتهم ببلطجية النظام على إفطار الحركة المدنية الديمقراطية في القاهرة، وإصابة المشاركين فيه، وعلى رأسهم السفير معصوم مرزوق وفريد زهران.
وأدانت الجبهة – في بيان لها الأربعاء، وصل "عربي21" نسخة منه- الاعتداء على الصحفي المعتقل محمد أوكسجين بالجلد، نظرا لإضرابه عن الطعام لسوء المعاملة داخل المعتقل.
وأعلنت تضامنها مع "إضراب المعتقلين عن الطعام من مختلف الاتجاهات السياسية تضامنا مع المعتقلين المُعتدى عليهم وتنديدا بسياسة القتل البطيء داخل المعتقلات"، مُدينة في الوقت نفسه استمرار "نظام الجباية في سياسات إفقار المصريين عن طريق مضاعفة أسعار الخدمات والسلع".
اقرأ أيضا: الحركة المدنية تطالب بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي كافة بمصر
وأكدت الجبهة الوطنية المصرية أن "البلاد على وشك انفجار مجتمعي سيطيح بالأخضر واليابس، لذا على الجميع التكاتف لإنقاذ مصر من فوضى عارمة، ومن نظام اغتصب حياة المصريين كما اغتصب حكمها"، بحسب قولها.
وكان مجموعة ممن يعرفون في مصر بـ "البلطجية" قد اعتدوا، مساء أمس الثلاثاء عقب أذان المغرب مباشرة، على إفطار الحركة المدنية الديمقراطية، بالنادي السويسري بمحافظة الجيزة، والذي كان يحضره مجموعة من الشخصيات العامة من رموز وقادة الحركة، وذلك في نفس الوقت الذي كان يشارك فيه السيسي في حفل إفطار "الأسرة المصرية".
من جهتها، قالت الحركة المدنية الديمقراطية إنه "تم في تمام الساعة السابعة وأثناء إقامة الحركة حفل إفطار بالنادي السويسري بحي الكيت كات بالجيزة، هجوم عاصف من بلطجية المواطنين الشرفاء، حيث قام حوالي 20 بلطجيا بتدمير البوفيه ثم قاموا بقذف الحضور بالأطباق الصيني والسلاطين والكراسي".
وأشارت- في بيان مقتضب لها- إلى أنه "أصيب من جراء ذلك الهجوم عدد من الحضور بإصابات مختلفة أخطرها إصابة رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، فريد زهران، في رأسه وتم عمل 5 غرز له".
وأوضحت أن المشاركين في الإفطار بلغ عددهم حوالي مائة مشارك بينهم وزراء سابقون مثل أحمد البرعي، وعمرو حلمي، وكمال أبو عيطة، وسفراء مثل شكري فؤاد، ومعصوم مرزوق، وأعضاء برلمان حاليون وسابقون ورؤساء أحزاب سياسية مدنية، وعدد من قادة الأحزاب وقادة الفكر والإعلام والأكاديميين والشخصيات العامة ونشطاء المجتمع المدني.
اقرأ أيضا: حركة مصرية تشكل "حكومة ظل".. هل تكون بديلا للمعارضة؟
وقال المتحدث باسم الحركة المدنية الديمقراطية، يحيي حسين عبدالهادي:" تلقف البعض (لست منهم) بعض الكلمات التي كتبها كاتب خطاب السيسي الأخير عن اليد الممدودة ومصر التي تتسع للجميع حتى المختلفين في الرأي، وراود البعض الأمل في صفحة جديدة، أي جديد والمؤلف لم يتغير؟".
وأضاف:" في الوقت الذي كان فيه السيسي يقيم إفطار الأسرة المصرية ويخطب بين حوارييه عن القيم والأخلاق وتحيا مصر. كان عشرات من البلطجية يعتدون على أكثر من 80 من الشخصيات العامة من داخل الحركة المدنية وخارجها"، لافتا إلى أنه "لم يكن لقاء سياسيا، وإنما لقاء اجتماعي، ولم يكن سريا وإنما علني".
وأردف:" جرت العادة أن يفاجئك الفندق قبل الحدث بـ 24 ساعة بإلغائه بحجة إصلاحات مفاجئة، وهو ما كان يحدث مع الإخوان أيام مبارك"، مؤكدا أن "ما حدث اليوم هو تطور نوعي يليق تماما بالفترة الثانية لعبد الفتاح السيسي"، مضيفا:" تمنياتي بالشفاء للدكتور حلمي شعراوي خبير الشؤون الأفريقية الأشهر والأستاذ فريد زهران والدكتور المهندس وجيه مكي والشاب محمود السقا".
وأضاف:" اعتذار عما حدث من ترويع وبلطجة لكل من الفضليات والأفاضل كالدكاترة والأساتذة عواطف عبد الرحمن وعبد العظيم حمّاد وعبد الجليل مصطفى ومصباح قطب وعبد العليم داود ومحمود العلايلي وسليمان الحكيم وعمرو حلمي، ومصطفى كامل السيد، وكمال أبو عطية، وجورج إسحاق، وغيرهم ممن تضيق المساحة بذكرهم وممن تعد أحذيتهم أشرف وأطهر ممن يحرض عليهم".
واستطرد "عبدالهادي" قائلا:" قبل 7 سنوات خطب مبارك خطابا عاطفيا خدع بعض الجماهير، ولكنه لم يستطع الاستمرار في التمثيل كثيرا؛ فقبل مرور 12 ساعة كان مواطنوه الشرفاء يقتحمون التحرير (الجمل)، فالطبع يغلب التطبع".
وفي 14 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلنت 8 أحزاب سياسية و150 شخصية عامة في مصر تأسيس "الحركة المدنية الديمقراطية" لمواجهة ما سموه "تدهورا شديدا في الأوضاع بالبلاد، مع غياب شبه تام للعدالة الاجتماعية"، داعين الشعب المصري إلى العمل معهم من أجل الخروج مما وصفوه بـ "النفق الكارثي المظلم" الذي تسببت فيه سياسات وممارسات النظام.
وضمت وثيقة إعلان مبادئ الحركة 11 هدفا ومطلبا، كضرورة لـ"فتح مجال العمل العام، وخلق حراك سياسي، ومواجهة تدهور اقتصادي وسياسي وأمني في البلاد".
وشن النظام وأنصاره هجوما حادا على الحركة عقب تنظيمها مؤتمرا صحفيا أعلنت ودعت من خلاله إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي أقيمت مؤخرا، حيث قررت النيابة العامة إحالة 13 من قيادات الحركة للتحقيق بعد تقديم بلاغ ضدهم يتهمهم بالدعوة لمقاطعة الانتخابات.
مقرب من السيسي يقترح تعديل مواد الدستور المتعلقة بالرئاسة
الأمن يقمع "احتجاجات المترو".. وهتافات ضد السيسي (شاهد)
ماذا يريد "نواب السيسي" من تعديل قانون الانتخابات؟