قال كاتب إسرائيلي إن "هناك تقديرات أمنية غربية تفيد بأن إسرائيل تبيع السعودية معلومات نووية لمنحها قدرات تؤهلها لتطوير أسلحة نووية، بحيث لا تبقى إيران هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك هذا السلاح بما يهدد أمن المملكة وسلامتها، وإن هذه المعلومات ستجعلنا نستيقظ ذات يوم على شعور بالذهول يحيط بنا، وقد بتنا نرى العالم أصبح يتغير للأسوأ، في ظل التسابق نحو السلاح النووي الذي يمر من فوق رؤوسنا في الشرق الأوسط".
وأضاف عامي دور-أون الكاتب بموقع نيوز ون، في مقاله الذي ترجمته "عربي21" أنه "في ظل التطلعات التي لم تعد تخفيها السعودية بأن تكون لاعبا جديدا في ملعب التسلح النووي، وتريد أن تحوز القنبلة النووية، باتت تخرج مؤشرات جديدة تدل بما لا يدع مجالا للشك أن الرياض تحث خطاها لتحقيق هدفها الاستراتيجي، في ظل توفر معلومات مصدرها أجهزة أمنية غربية".
وأوضح أن "باكستان التي تعتبر دولة قديمة في النادي النووي العالمي أبدت استعدادها لنقل خبراتها ومقدراتها النووية إلى السعودية خلال شهر، في حال تضاعف سباق التسلح في منطقة الشرق الأوسط، في حين أعلن الجنرال عاموس يادلين الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) أن السعوديين لن ينتظروا شهرا للحصول على هذه المقدرات، لأنهم سيذهبون لباكستان، ويأخذوا كل ما يريدون".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة قد تبدي خشيتها من تنفيذ الصفقة السعودية-الباكستانية في حال لم ينجح الغرب بوقف إيران عن استكمال مشروعها النووي، وقد سبق أن نقل المبعوث الأمريكي الأسبق للشرق الأوسط دينيس روس عن الملك السعودي الراحل عبد الله أنه أبلغ الرئيس الأمريكي بارك أوباما في 2012 أن الرياض ستفتتح مشروعها النووي في حال فعلت طهران ذلك".
اقرأ أيضا: صحيفة إسبانية: السعودية وإسرائيل حلفاء صامتون
وأكد الكاتب الإسرائيلي أنه "يمكن الافتراض أن إسرائيل قد تبادر من تلقاء نفسها لتطوير جهود السعودية للحصول على السلاح النووي، وليس الاعتماد فقط على باكستان، في ظل تنامي العلاقات السعودية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، عبر تقديم مساعدة إسرائيلية لتطوير القدرات النووية السعودية".
واستدرك قائلا: "قد لا يكون المقصود إرسال قنبلة نووية إسرائيلية إلى الرياض، كما هو الحال مع إسلام أباد، وإنما أن تنقل إسرائيل للمملكة معلومات وخبرات نووية تؤهلها من تطوير قدراتها المتقدمة في هذا المجال النوعي، ولعل حديث يادلين المسئول الاستخباري الإسرائيلي الكبير، الذي كان مرشحا لموقع وزير الحرب يضفي مصداقية على تسريبات أجهزة الاستخبارات الغربية".
وألمح المقال إلى "وجود تقديرات سعودية بأن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب قد لا تبدي معارضتها للمساعدة الإسرائيلية للسعودية بهذا الخصوص، من أجل تفعيل مزيد من أدوات الضغط على طهران، حيث سبق لمسئولين سعوديين كبارا، ومنهم وزير الخارجية عادل الجبير، أن أعلنوا علانية أن السعودية لن تتردد في تطوير قنبلة نووية في حال حصلت إيران عليها".
مخاوف إسرائيلية من تأثير التسلح بالمنطقة على تفوقها النوعي
"يديعوت" تحتفي بكاتبين سعوديين أيدا إسرائيل ضد إيران
قراءات إسرائيلية في الموقف السعودي من مهاجمة إيران